وثائق سوريا
كلمة جميل مردم بك رئيس مجلس الوزراء في عيد النصر عام 1945
احتفلت سورية في الثامن من أيار عام 1945 بإعلان انتصار الحلفاء واستسلام المانيا، وقررت الحكومة السورية الاحتفال بهذا اليوم .
وألقى جميل مردم بك رئيس مجلس الوزراء بالوكالة كلمة في جلسة مجلس النواب بهذه المناسبة.
نص الكلمة:
هذا يوم حاسم في تاريخ الإنسانية غلبت فيه على أمرها أعظم قوة عسكرية عرفها التاريخ.
نعم إن القوة هي التي صرعت القوة، ولكن القوة التي صرعت هي التي كانت تنادي وتعلن بأن جميع المبادئ يجب أن تخضع إلى القوة الغاشمة، وأما القوة التي صرعت فهي التي كانت تنادي وتعلن بأن القوة هي للحق وأن الحق سنتصر في النهاية.
وإننا لنرجو ونحن نساهم في هذا النصر كما ساهمنا قدر استطاعتنا في المجهود الحربي وانضممنا إلى ميثاق الأمم المتحدة.
إن بطل علي العالم التي أعلنها أقطاب العالم وضحوا في سبيلها أغلى وأثمن ما تملكه دولهم وأن لا يقوم في الغد معسكر لصفو السلام والتعدي على الحريات لتنعم الأمم جميعاً كبيرة وصغيرة بنعم الحرية.
ونحن في سوريا الذين عانينا ما عانينا في الأيام الغابرة من عسف واضطهاد وتعد على الحريات نقدر هذا اليوم حق قدره ونتمنى للعالم أجمع أن يرتع في بحبوحة من العيش الرغيد في ظل عهد تحترم فيه حقوق – حريات العرب بأجمعها وأن يقدر للأمة العربية أن تحقق ما تصبو إليه من وحدة صحيحة واستقلال تام حتى تساهم في بناء عالم الغد وتكون عنصراً من عناصر الحضارة والسلام في هذه البقعة.
وقد قررت الحكومة السورية مشاركة الأمم المتحدة في هذا اليوم العظيم وإقامة معالم الزينة والأفراح مدة اربع ايام تبدأ منذ الغد في 9 مايس وتنتهي يوم الأحد الواقع في الثاني عشر منه.