في النصف الثاني من شهر آذار عام 1912 بدأت انتخابات مجلس المبعوثان – الدورة التشريعية الثانية (المشروطية الثانية) في الولايات العثمانية بما فيها سورية.
جرت الانتخابات في الزبداني وذهبت أكثر الأصوات إلى مرشحي جمعية الاتحاد والترقي ومحمد باشا العظم وأمين أفندي الطرزي وعبد الرحمن بك اليوسف، بالإضافة إلى شفيق بك المؤيد مرشح حزب الحرية والائتلاف.
صحيفة المقتبس التي كانت تتابع تطورات الانتخابات نشرت خبراً عن الانتخابات التي جرت في الزبداني في العدد الصادر في الخامس والعشرين من آذار.
عنوان الخبر:
انتخابات مجلس المبعوثان في الزبداني
نص الخبر:
(بلغنا أن انتخاب الزبداني تم وأسفر الانتخاب عن تقسيم الآراء فيما بين شفيق بك المؤيد ومحمد باشا العظم وأمين أفندي الطرزي وعبد الرحمن بك اليوسف.
وهذا نتيجة ما جرى من الضغط لأن الحكومة جمعت المنتخبين الثانويين في غرفة واحدة الساعة الثانية صباحاً ووضعت جاويشاً من الدرك وبضعة أنفار على الباب، ومنعوا الدخول والخروج حتى لو أراد أحدهم أن يذهب إلى قضاء حاجة مشى معه النفر دون تركه أن يكلم أحداً.
وظلوا يتناقشون حتى الساعة 8 نهاراً، وكان المشوق لهم قاسم التل، ويوسف بك مأمور النفوس اللذين بذلا جهدهما في تشويق المنتخبين الثانويين لينتخبوا مرشحي الاتحاد وهدداهم بأنواع الأكاذيب، واتهما الائتلافيين بأنواع الافتراآت وغيرها.
وكانت النتيجة كلاً من هؤلاء الأربعة تسعة آراء وقد عجبنا لنجاح شفيق بك المؤيد الائتلافي، ونظن أن ذلك كان من قبيل تأمين خط الرجعة والله أعلم.
ومما يشيعه قاسم أفندي التل أنه بعد الانتخابات بثلاثة أيام يعين رئيساً لبلدية الزبداني، وأنه موعود بذلك حتى استعمل جميع أنواع الإرهاب كما هو شائع عنه بالتواتر)(1).
(1) صحيفة المقتبس- دمشق، العدد 941 الصادر في يوم الخميس الثامن والعشرين من آذار عام 1912م.
انظر:
السوريون في مجلس المبعوثان – الدورة التشريعية الثانية (المشروطية الثانية) 1912
