شكري القوتلي انتسب إلى الجمعية العربية – الفتاة. وسعى مع أعضائها إلى العمل للحصول على الاستقلال. اعتقله جمال باشا مرتين، وفي المرة الثانية حاول الانتحار بقطع شريانه بنفسه. وظل في السجن حتى أفرج عنه بعد نجاح الثورة العربية. في عام 1919م، انضم إلى حزب الاستقلال السوري الذي يعد الوجه الآخر للجمعية العربية الفتاة. وقف ضد الاحتلال الفرنسي، وشارك في الثورة السورية الكبرى عام 1925م. في عام 1926 انتخب نائباً عن دمشق للمرة الأولى، وظل على إصراره في مناهضة الفرنسيين، فصدر الحكم عليه بالإعدام فالتجأ إلى مصر، وبقي فيها حتى عام 1931 حيث صدر العفو عنه وعاد إلى دمشق. شارك في تأسيس معمل الكونسروة بدمشق في عام 1934 وترأس مجلس إدارته(1). اشترك في الحياة السياسية مع الكتلة الوطنية، وانتخب نائباً عن دمشق للمرة الثانية عام 1936 وظل ينادي باستقلال ووحدة الأراضي السورية، وهي الأهداف التي رفعتها الحركة الوطنية. بعد وفاة الرئيس تاج الدين الحسني، جرت انتخابات عامة للمجلس النيابي ففازت قائمته بالإجماع، وانتخب رئيساً للجمهورية في السابع والعشرين من آب عام 1943م. وفي عهد رئاسته حصلت سورية على استقلالها بتاريخ السابع عشر من نيسان 1946، وتم جلاء الفرنسيين عن البلاد،وتم في عهده تعديل الدستور لتجدد رئاسته بتاريخ السابع عشر من آب 1948. وفي عام 1949 انقلب عليه حسني الزعيم وأجبره على الاستقالة ثم اعتقله ثم أفرج عنه. وبعدها غادر دمشق إلى سويسرا في حزيران عام 1949م، ثم انتقل إلى القاهرة في الثاني عشر من نيسان عام 1950م. عاد إلى سورية عام 1954م، وقد تشكلت لجنة لإعادته من الاسكندرية حينها ضمت 87 شخصية من أبرز الشخصيات حينها(2). بعد الانتخابات النيابية عام 1955م، انتخب رئيساً للجمهورية في السادس من أيلول 1955. في كانون الثاني عام 1957 قام بزيارة الى الهند. لقب بعد تنازله طوعاً عن الرئاسة في عهد الوحدة (بالمواطن العربي الأول ). توفي في بيروت في الثلاثين من حزيران عام 1967 ودفن في دمشق مسقط رأسه. وتقول ابنته : عندما حملنا نعشه لندفنه في دمشق، مَنَعت السلطات آنذاك سكان المحافظات السورية من الحضور إليها كي لا يشاركوا في التشييع، فزحف سكان دمشق فقط إلى الحدود، حيث أبقتنا السلطات نحو أربع ساعات إلى أن سمحت لنا بالدخول، وكان خلالها الناس يوزعون على بعضهم بعضاً الأطعمة والمشروبات مجاناً على روحه. ولما وصلنا إلى دمشق ظل النعش محمولاً على أصابع الناس، وهو يطوف كل أحيائها، حتى وصل إلى الجامع الأموي حيث صلوا عليه ثلاث مرات، وعند العودة إلى بيروت لم نستطع تجاوز الحدود إلا بعد ساعات من الانتظار الطويل و القاسي وعندما مُنعنا من إقامة حفل سنوي على وفاته أقمت له في بيروت معرضاً فنياً بعنوان ( تاريخ أمة في حياة رجل ) خلدتُ فيه كل اللحظات التاريخية المهمة والمؤثرة في حياته. الأوسمة: قلادة النيل للأجانب في الثاني عشر من تشرين الثاني عام 1955(3). (1) كلمة شكري القوتلي رئيس مجلس إدارة معمل الكونسروة في حفل الافتتاح عام 1934 (2) كان بدر الدين الشلاح رجل الأعمال الدمشقي أحد أعضاء تلك اللجنة. الشلاح (بدر الدين)، للتاريخ والذكرى، دمشق 1990م، صـ 122م. (3) موقع الرئاسة المصرية www.presidency.eg - حائزو الأوسمة. https://syrmh.com/2021/04/27/%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%ac%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%b4%d9%83%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d8%aa%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84%d9%8a%d8%a9/ زيارات وجولات واستقبالات الرئيس شكري القوتلي الداخلية 19.03.1944 زيارة شكري القوتلي إلى اللاذقية 23.03.1944 زيارة شكري القوتلي إلى حلب 1947 شكري القوتلي يضع حجر الأساس للمشفى الوطني في القامشلي 1947 شكري القوتلي يضع حجر الأساس لمستشفى المجتهد 1947 استقبال شكري القوتلي للطيارين السوريين القادمين من لندن 15.05.1948 زيارة شكري القوتلي إلى الجبهة السورية - الفلسطينية 11.03.1949 جولة شكري القوتلي على قطعات الجيش 1956 حفل تخريج ضباط القوى الجوية في حلب 1956 شكري القوتلي يستقبل جينرال بيرنز كانون الأول 1956 شكري القوتلي في عرض الفتوة في دمشق 1957 الوليمة التي أقامتها شكري القوتلي للسفراء العرب 1957 شكري القوتلي يرعى الاحتفال بعيد الجلاء 1957 شكري القوتلي يفتتح معرض دمشق الدولي 1957 شكري القوتلي يؤدي صلاة عيد الأضحى 1957 زيارة شكري القوتلي إلى تدمر والقامشلي https://syrmh.com/2020/11/22/%d9%83%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d8%a6%d9%84-%d8%b4%d9%83%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%88%d8%aa%d9%84%d9%8a/