ولد عارف الرفاعي في حلب عام 1887م.
من اشعاره:
شيدت في عالم الآداب بنيانا….جاءت مظاهره للفضل عنوانا
شيخ القريض ومن أولى بتكرمة….غير الذي يمنح الأجيال احسانا
أظهرت للغة الفصحى فرائدها….فصنعت منها لهذا العصر تيجانا
تعلو الرؤوس بها تيهاً ومفخرة….كأنها قد أتت للفضل برهانا
ورُب شعر به تقويم ذي عوجٍ….وكم سمت أمة بالشعر أحيانا
وكم دعا قوم للجلى إذا اشتبكت….فأسرعوا للعُلا للمجد أخوانا
قصيدة مواساة كتبها الشاعر المُربي محمد عارف الرفاعي حين بُترت كف العلاّمة الأسدي في عام 1923 في الحادثة المعروفة.
قصيدة يدان
يدان وربَّ يدٍ تسدي وتلحمُ في الأَذى
وليستْ عن الأضرارِ والشَّرِ تُقْلِعُ
تقبّلُ ما بين الشّفـاه وليتها
تحاكَمُ في شـرعِ القضاء وتُنْزَعُ
أيجدرُ أن تحيا و تبقى طويلةً
وراحةُ ذي الإحسانِ بالنّار تُقْطَع؟
لقد بَتَرَ البارودُ كفّاً بنارِهِ
فللّه من كفٍّ هناك يُقَطّع
وللّه من كفٍّ وقد كفَّ ضرّهُ
لأوطانه يسدي الجميل ويَصْنَعُ
لئن ساءه المقدارُ فيما أمضّهُ
وسالت دماءٌ من عيونٍ وأدْمُعُ
سلامٌ على كفٍّ علاماتُ جُرْحِهِ
لآلئُ، لكنْ تلك أبهى و أسْطَعُ
تفوق وسامًا قد علا صَدْرَ خاملٍ
وذاك وسامٌ بالتّفاني مرصّعُ
فما بتروا كفًا وقد دام نَفْعُهُ
وكَمْ من صحيحِ الجسمِ ما ليس ينفعُ