عبد القادر (قدري) بن تقي الدين بن محمد القدسي.
من آل القدسي في حلب، وهو عمّ والد الرئيس ناظم القدسي
ولد في حلب عام 1827م.
درس مبادئ العلوم العربية والفقه على علماء حلب، وأتقن بعدها اللغتين التركية والفارسية.
انتسب إلى السلك الرسمي في شبابه فشغل منصب كاتب مالية حلب (1850-1856) ثم كاتبًا لديوان والي حلب سليمان باشا (1856-1858)، ثم عيّن مأمورًا للضرائب العامة في أيالة وودين بالبلقان (1858-1861)، ثم محاسبًا لأوقاف حلب وقسطمونو شمال الأناضول (1861-1864)، ثم مديرًا لتحريرات ولاية حلب (تشرين الثاني 1864- شباط 1865).
عيّن بعدها سكرتيرًا لولاية بورصة (1868-1870)، ثم عيّن قائم مقام لقضاء عينتاب بولاةي حلب (1873-1874)، ثم قائم مقام لقضاء بيره جك (كانون الأول 1875- نيسان 1876).
انتخب بعدها نائبًا عن حلب في مجلس المبعوثان لدورته التشريعية الثانية 1877- 1878، إلى تمّ فضّ المجلس بقرار سلطاني.
بعد ذلك اختاره السلطان عبد الحميد الثاني للعمل في بلاطه ضمن جهاز “المابين” السلطاني الذي ينسّق بين القصر وبقية أجهزة الدولة، فعيّن كاتبًا خامسًا للسلطان بتاريخ 4 نيسان 1878م، وظلّ في موقعه ثلاثة أشهر. عيّن بعدها متصرفًا لسنجق حوران في ولاية سورية بين شهري تموز وكانون الأول عام 1878م.
عيّن في مطلع تموز 1879م مفتشًا للعدلية في ولاية طرابزون، ثم نقل في شباط 1880م فعيّن متصرفًا لسنجق كليبولي الواقع على مضيق الدردنيل لمدة أربعة أشهر.
أعيد بعدها إلى البلاط السلطاني فعيّن في منصب الكاتب الثاني للسلطان عبد الحميد، وظلّ في وظيفته تلك إلى حين وفاته، أي أكثر من 9 سنوات.
وفي فترة عمله بالبلاط السلطاني أرسله السلطان مفوضًا عنه إلى خديوي مصر مرتين، أقام في الثانية 14 شهرًا في مصر.
كان ضليعًا بالعلوم والآداب، فترجم كتاب “البرهان المؤيد” للشيخ أحمد الرفاعي الكبير من اللغة العربية إلى التركية، بالإضافة إلى مؤلفات دينية أخرى. كما كان ينظم الشعر، وله العديد من القصائد التي ظهر فيها نبوغه الأدبي.
توفي في اسطنبول عام 1890م، ودفن في مقبرة تكيّة يحيى أفندي في منطقة جهانكير باسطنبول[mfn]الأرشيف العثماني الرسمي، ŞD.920/ 74[/mfn].