أمين الطرزي
ولد أمين بك الطرزي. في دمشق بتاريخ 15 محرم 1273هـ، الموافق لـ 15 أيلول 1856م
والده التاجر الدمشقي يس طرزي باشي.
تلقّى علومه الابتدائية في مكاتب الصبيان، وتعلّم العربية والفارسية على يد معلم خصوصي، كما أتقن التحريرات باللغة التركية.
انتسب إلى السلك الحكومي وعمره 15 عامًا عبر ملازمته لقلم تحريرات ولاية سورية متدربًا عام 1871م، ثم عيّن رسميًا في القلم أواخر عام 1873م. وظلّ يترقّى في الهرمية حتى وصل إلى منصب مميّز ثاني في قلم التحريرات (1882م)، ثم مميّز أول (1886م)، وقد كان في تلك الفترة قد شغل منصب مدير تحريرات مجلس إدارة ولاية سورية ست مرات، وكذلك منصب الكاتب الرئيسي (باشكاتب) لعدة أشهر نهاية عام 1892م . وقد وجّهت إليه أثناء عمله الرتبة الثالثة (1881م)، فالرتبة الثانية (1886م)، فالرتبة المتمايزة (1891م)، والوسام المجيدي من الدرجة الرابعة في كانون الأول 1893م.
عيّن وكيلًا لقائمقام حمص عام 1897م لمدة سبعة أشهر، وقد أصرّ على أن يتم تعيينه أصالةً في منصب القائمقام، وحينما حصل تعيين قائمقام آخر؛ قدّم استقالته من السلك الحكومي.
بسبب “الأوصاف المطلوبة” التي كانت لديه، صدرت إرادة السلطان عبد الحميد الثاني بتعيينه في منصب مدير تحريرات ولاية اليمن (مكتوبجي) في أيار 1898م، وبناءً على “مساعي الإقدام والغيرة” التي أبداها في وظيفته تلك، وجّهت إليه الرتبة الأولى من الصنف الثاني في نيسان 1899م.
ونظرًا لتزايد أهمية سنجق تعز في ولاية اليمن واحتياج الدولة لمتصرف من “أهل الاستقامة والكفاءة”، تقرّر تعيين أمين بك الطرزي متصرفًا للسنجق بعد إرادة سنيّة من السلطان عبد الحميد الثاني بتاريخ 1 تشرين الأول 1901م. وصدر قرار ترفيعه للرتبة الأولى من الصنف الأول في تشرين الأول 1902م بقرار مباشر من السلطان عبد الحميد الثاني بعد مساعيه الشخصية الاستثنائية في تحويل وتوصيل المبالغ المالية اللازمة لإنشاء خط الحجاز الحميدي.
قدّم طلب استقالة من متصرفية تعز بسبب مرضه وعدم انسجامه مع طقس اليمن، فصدرت الموافقة على الاستقالة في نيسان 1903م.
عيّن متصرفًا لسنجق بريزرين في كوسوفا بتاريخ 20 تموز 1904م، ووجّه إليه الوسام المجيدي من الدرجة الثانية بعد ثلاثة أيام من تعيينه (23 تموز).
تم نقله بناءً على طلبه وعيّن متصرفًا لسنجق نابلس في تشرين الثاني 1907م، فقام بجهود استثنائية في تأمين السلم الأهلي ودعم وتوسيع التعليم وتحصيل الضرائب الزراعية بكل صدق واستقامة، وذلك بحسب تذكرة مجلس إدارة ولاية بيروت.
وقد ظلّ في منصبه متصرفًا لنابلس إلى أن تم عزله في أيلول 1909م بقرار إداري من هيئة التنسيق الداخلية التي تشكّلت بعد خلع السلطان عبد الحميد الثاني.
وقد وصفه حينها والي بيروت حسين ناظم باشا بأنه “من أرباب الإستقامة وحسن الحال والسيرة، إلا أن حلمه وكياسته المفرطة لا تجعله مخوّلًا لإدارة سنجق نابلس”(1).
اختير عضواً في مجلس المبعوثان – الدورة التشريعية الثانية (المشروطية الثانية) 1912م(2).
توفي في عام 1922م(3).
DH.SAİD.d.25/ 86
İ.TAL.288/ 44
DH.MKT.2690/ 46
(2) السوريون في مجلس المبعوثان – الدورة التشريعية الثانية (المشروطية الثانية) 1912
(3) سامرة القواص، التاريخ السوري المعاصر