هو الدكتور يحيى شكري بن عبد الرحمن آغا بن رئيس بلدية حمص يحيى آغا بن عبد الرحمن آغا الترجمان.
والده عبد الرحمن آغا الترجمان؛ الابن البكر لرئيس بلدية حمص يحيى آغا. شغل منصب القائمقام لعدة بلدات منها مورك وروضة الطار ومعرشحور بريف حماة في العقد الأول من القرن العشرين.
والدته من آل الشرابي من حماة.
ولد يحيى شكري الترجمان في حمص عام 1887م.
تلقّى تعليمه الأساسي في مدارس حمص، وأكمل تعليمه الثانوي في مكتب حماة الإعدادي ثم في مكتب عنبر بدمشق، فتخرّج بتقدير “على الأعلى” (ممتاز) في عامي 1900 و1902م.
انتسب بعدها إلى المدرسة الطبية العثمانية بدمشق، وحصل على شهادة ممارسة مهنة الطب رقم 1019 عام 1909م.
وحين أنه كان قد دخل السلك الرسمي للدولة سابقًا عبر وظيفة كاتب البنك الزراعي شعبة حماة (تشرين الأول 1902- تشرين الثاني 1903م) بعدما أنهى المرحلة الثانوية؛ عيّن في تشرين الثاني 1909م طبيبًا لبلدية جنين في ولاية بيروت.
استشهد في الثالث والعشرين من تموز 1920 في معارك ثورة حمص ضد الفرنسيين وتحديدًا في معركة تلكلخ عشية ميسلون، في معركة حامية استمرت ست ساعات، كان القتال فيها سجالًا حتى مجيء تعزيزات الفرنسيين المؤلفة من طابور كامل للمشاة وثمانية رشاشات ومدفع جبلي ضخم أجبر القوات العربية على التقهقر بعد أن استشهد من أفرادها 100 شهيد، كان منهم إلى رفقة الدكتور؛ السيد محمد بن الحاج سليم السباعي.
اقترن الشهيد يحيى الترجمان بالسيدة ملوك الشرابي من حماة، الملقّبة بـ “ستّ الملوك”. وله منها ثلاثة أولاد: سعاد، يحيى، عبد الرحمن.
والسيدة ملوك الشرابي كان لها فضل كبير في تعليم أولادها، حيث أنّها بعد استشهاد زوجها الدكتور يحيى استقرّت في حماة مدة من الزمن، لكنّها خشيت أن يمتهن أولادها العمل في النجارة والخشب كأخوالهم ويهملوا تعليمهم، فعادت إلى حمص وعملت في الخياطة والتطريز حتى أنهى جميع أولادها تعليمهم العالي.
المصادر: