يحيى بن الشهيد الدكتور يحيى شكري، بن قائمقام مورك وروضة الطار ومعرشحور بريف حماة عبد الرحمن افندي، بن رئيس بلدية حمص يحيى آغا، بن عبد الرحمن آغا الترجمان.
والدته السيدة ملوك الشرابي من حماة، الملقّبة بـ “ست الملوك”.
ولد في قصر آل الترجمان بحي باب هود في حمص عام 1919م.
تلقّى تعليمه الأساسي في حمص، ثم انتقل إلى دمشق فدرس الصف الأخير بمدرسة التجهيز- مكتب عنبر، وتابع تعليمه في دار المعلّمين العليا بدمشق.
ثم انتسب إلى سلك الدولة الرسمي وتدرّج في المناصب، فكان عام 1946م رئيسًا لمؤتمر الهيئات التعليمية السورية الذي اجتمع في قصر رغدان بحمص، وكان كذلك هو رئيس هيئة حمص فيه.
ثم عيّن كاتبًا لديوان مفتشية معارف حمص خلفًا لرضا صافي عام 1948م، ووصل أخيرًا إلى منصب مدير تربية حمص.
في نهاية الخمسينيات نُقل إلى القامشلي، حيث شغل منصب مدير التربية فيها لمدة سنة(1).
عاد بعدها إلى حمص وقد خفّضت رتبته، فعيّن مديرًا لثانويات الفارابي ثم الزهراوي فرفيق رزق سلوم، اشتهر فيها بشدّته وحسن إدارته وحكمته، خاصةً في إدارة ثانوية الزهراوي بين عامي 1966-1969م. وطوال تلك الفترة وحتى نهاية حياته لم ينتمِ إلى أيّ حزب، بل كان قوميًا عربيًا فقط، ولذلك اتهّم في الخمسينيات بالشيوعية وهو بريء منها، قبل إحالته أخيرًا إلى التقاعد.
شغل بعدها منصب مدير جمعية روّاد السياحة بحمص، وبإدارته حصل تأسيس شواطئ المنطار ثم الرمال الذهبية، إلا أنّه ركّز جهده على شاطئ المنطار، ولذلك كان هذا الشاطئ يتّسم بالمحافظة.
في عام 1980م انتدبته شركة تحلية المياه في السعودية لإدارة القسم القانوني فيها، فاشتغل فيها تسع سنوات وأصلح أوضاعها القانونية.
توفي في الرياض عام 1989م، وحُمل جثمانه إلى حمص ليدفن في مقبرة الكتيب.
(1) يقال ان احد أفراد الجهات الأمنية طلب منه كتابة تقرير استخباراتي بصديقه المحامي محمود السباعي، إلا أنه رفض، فنفي إلى القامشلي.
المصادر:
حوار المحرّر مع نجله المهندس شكري الترجمان بتاريخ 22 كانون الأول 2022م.
مجلة المعرفة السورية، العدد الأول، محور: نشاط الهيئات. موضوع: مؤتمر الهيئات في حمص- الملاك والتصنيف.
كلمة يحيى الترجمان في رثاء صديقه د.سامي الدروبي الواردة ضمن المصدر: بيات الدروبي، (إحسان)، سامي الدروبي، 280:
صافي، (رضا)، على جناح الذكرى (1/275)