كلمة الأمير فيصل بن الحسين في بلدية بيروت
وصل الأمير فيصل بن الحسين إلى بيروت في يوم الثلاثاء الثالث عشر من كانون الثاني عام 1920م عائداً من رحلته من باريس، وفي اليوم التالي زار مبنى بلدية بيروت بناء على دعوة عمر الداعوق رئيسهان والقى فيها كلمة.
ملخص الكلمة :
(إني قضيت في باريس زمناً دأبت فيه على ما يؤول لخير سوريا ومصلحتها ويسرني الآن أن أصرح على رؤوس الأشهاد أن هذه المصلحة واحدة لا تتجزأ.
إن فرنسا لم تأت هذه البلاد لتستعمرها بل لتساعد أبنائها وتسير بهم في معارج الرقي والتقدم.
فعلى السوريين أن يسيروا يداً مع رجال حكومة الجمهوية “الفرنسية” إلى ما فيه خير البلاد السورية المحبوبة – فالوطن وطنكم يا أبناء سوريا وهو لأولادكم من بعدكم وأحفادطم من بعدهم وسأعود إلى باريس فيما بعد وآملي وطيد إني لا أرجع إليكم إلا بالحقيقة الراهنة فيما يتعلق بتحقيق أمانينا لا فرق فيها بين مسلم ومسيحي لأن كل المستظلين تحت سماء سوريا على اختلاف المذاهب والنحل هم في نظري سواء).
