وثائق سوريا
رسالة الأمير فيصل بن الحسين إلى السوريين في مصر عام 1919
لجأت مجموعات كبيرة من السوريين إلى مصر خلال الحرب العالمية الأولى، وبعيد الحرب بدأ حراك سياسي سوري في مصر.
دعى السوريون الجنرال غورو الذي عين حديثاً مندوباً فرنسياً في الشرق الأوسط لزيارة مصر قبل وصوله الى بيروت لاستلام مهامه.
كما أرسلوا وفداً ضم شخصيات فاعلة على رأسهم حقي العظم إلى بيروت لتقديم التهنئة له.
في تلك الأثناء وجه الأمير فيصل رسالة أثناء إقامته في باريس إلى السوريين في مصر، هذا نصها:
إلى إخواننا السوريين في القطر المصري,
رأيت من واجب الوطنية والإخلاص أن أوفد إليكم رسولاً مني قائم المقام أمين المعلوف يحمل تحياتي وشكري على ما تبذلونه في هذه الأزمنة الخطيرة من الهمة والدأب في سبيل الوطن العزيز ودفع غائلة تقسيمه.
وأما نحن فلا نزال على عهدنا من مواصلة السعي فيما يؤول إلى تحقيق الأمل المعقود بتضامن أبناء البلاد.
ولما كنت أعول على حميتكم وصدق وطنيتكم كل التعويل فقد بت أتوقع أن أسمع من آرائكم الصائبة ما يستعان به على تأييد رغباتنا في صيانة وحدة البلاد السورية وسلامتها. وإنا لنبذل كل غال ورخيص في الذود عن تلك الوحدة كما أننا ندافع عن استقلال لبنان حرصاً على رأي الجمهور فيه ورعاية لتقاليده.
وإني أهدي إليكم جزيل التحية مع الدعاء بدوام سلامتكم وتوفيقكم بمنه وكرمه.
باريس- في 22 تشرين الثاني 1919
الإمضاء – فيصل