تصريحات داود عمون رئيس الوفد اللبناني إلى مؤتمر الصلح في باريس عام 1919 حول سورية الكبرى.
صرح داوود عمون رئيس الوفد اللبناني عند وصوله إلى باريس بما يلي:
(إن الوفد الذي ارأسه انتدبه مجلس إدارة لبنان المنتخب نظامياً وقد عهد إلينا وفوضنا أن نطلب في مؤتمر الصلح الذي يحق للبنان أن يبدي رأيه فيه بصفته حكومة منظمة اشتركت فعلاً في الحرب أن يعاد لبنان إلى حدوده الطبيعية والتاريخية وأن يؤيد استقلاله ويكون له مجلس شرعي وتمنح مساعدة الدولة الفرنسوية، ثم نرغب أن يكون لبنان مطلقاً من كل القيود وأن يقرر مصيره الوطني كما يشاء وترجع إليه حدوده الطبيعية.
ونود تحقيق هذه الشروط الضرورية التي تمكن لبنان من العيش في رغد والنمو بسلام ونحن لا نستطيع أن نتقدم اقتصادياً ونتمتع بالحرية التامة إلا إذا ساعدتنا دولة كبرى لأننا بأشد الاحتياج إلى اختصاصيين خبيرين وقد كانت فرنسا من عهد بعيد تدافع عن حقوقنا وترشدنا وتعطف علينا في أيام عسرنا ولذلك نطلب مساعدتها ضمانة لاستقلالنا.
وإذا دعيت فرنسا لمساعدة الجامعة السورية حيينا هذا القرار بالسرور.
وإن بحصولنا استقلال داخلي في سورية الكبرى، وبإدارة الدولة الفرنسوية نكسب فؤائد اقتصادية كثيرة وتضمن حياتنا ونحن على ذلك بأتم الاتفاق مع قرار الجمعية المركزية السورية.
