ولد الدكتور توفيق عز الدين في دمشق عام 1912م.
والده المجاهد الكبير محمد باشا عز الدين أحد أركان الثورة السورية الكبرى عام 1925 ضد الفرنسيين.
جده خليل عز الدين.
تلقى الدكتور توفيق بداية تعليمه في المنفى في صحراء النبك وادي السرحان في السعودية عندما لجأ مع والده المجاهد وبقية الثوار الى الصحراء.
عاد ليتابع دراسته الأبتدائية والأعدادية في مدرسة عنبر بدمشق فكان من المتفوقين.
تابع دراسته الثانوية في القدس في روضة المعارف الأسلامية التابعة لمفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني وقد تفوق في دراسته مما أهله الحصول على منحة متابعة دراسة الطب في الجامعة الأمريكية في بيروت.
نال شهادة الطب بتفوق مع مرتبة الشرف الأولى عام 1935م.
باشر عمله كطبيب في فلسطين.
درس الدكتور توفيق أعلى الأختصاصات في أنكلترا.
وشغل عدة مناصب في السويداء وحلب ودمشق وفي قيادة الصحة العسكرية في سورية.
ثم ألتحق بثورة رشيد علي الكيلاني في العراق كطبيب ومناضل وكان مقره في مدينة القرنة وقد أصيب بعدة جروح أثناء المعارك الوطنية التي خاضها هو والثوار .
عاد الى سورية قبل الاستقلال وعمل طبيبا في جيش المشرق وكان برتبة ملازم أول.
مع أحداث التاسع والعشرين من أيار عام1945 انضم مع مجموعة من الضباط في جبل العرب إلى الحكومة الوطنية، وقاموا بحجز القادة الفرنسيين في منزله بالسويداء، وتمكنوا من أحتلال القلعة والثكنات العسكرية الفرنسية، كما رفعوا العلم الوطني فوقها(1).
شارك أثناء حرب فلسطين عام 1948بقيادة مشفى القتال الحربي في الجولان وشمال فلسطين.
تقاعد من الجيش عام 1957 وعاد الى مدينة السويداء.
عمل بعد ذلك طبيباً وكانت عيادته في منزله الكائن شمال قصر المحافظ القديم شرقي السرايا، وكان يتقاضى مبالغ زهيدة جداً من المواطنين.
التكريم:
صدر طابع بريدي في ذلك الوقت يحمل صورة الدكتور توفيق عز الدين من قبل نقابة الأطباء تكريما لنضاله ووطنيته.
الوفاة:
توفي ودفن في السويداء عام 1975م(1).
(1) يذكر أمين ابو عساف في مذكراته بعض تفاصيل تلك الأحداث: (تسارعت الأحداث والمشاكل بين المفوض السامي ومندوبه والحكومة الوطنية فيما يتعلق بالاستقلال. كنا ثلاثة ضباط الدكتور الرئيس “توفيق عز الدين” والملازم الأول “أمين أبو عساف” والملازم “خطار حمزة” قررنا الاتصال بالحكومة السورية). من مذكرات أمين أبو عساف (30): عودتي معاوناً لآمر المجتمع الرابع.
(2) سعيد عز الدين، التاريخ السوري المعاصر 25.02. 2023