قضايا
انسحاب بريطانيا من سورية عام 1919
انسحاب بريطانيا من سورية عام 1919
على أثر الاتفاق الذي جرى بين الحكومتين الفرنسية والبريطانية حول انسحاب القوات البريطانية من سورية بدأت تلك القوات بالانسحاب في أواخر شهر تشرين الثاني عام 1919م.
وفي مطلع كانون الأول 1919 نشرت الحكومة في دمشق على أثر بدء الانسحاب بياناً حمل توقيع الأمير زيد بن الحسين حث به الأهالي على التزام جانب السكينة وأوصى المأمورين بالسهر والأمانة وقطع دابر الشقاوات وحوادث الاعتداء وتوزيع العدل بين جميع الطبقات والاهتمام بتدريب وتنظيم قوتي الجيش والدرك.
وقد علق رضا الركابي على هذا البلاغ ببعض أوامر على فحوى ما أدرك في البلاغ المذكور وحذر الأهالي من القيام بمظاهرات بدون إذن رسمي وعدم استعمال العيارات النارية منذراً المخالف بشديد العقاب(1).
وفي مطلع كانون الثاني عام 1920 أعلمت القيادة البريطانية العليا الحكومة العربية في دمشق رسمياً بعدم إمكانها من الآن فصاعداً تقديم المساعدة للجيش العربي(2).
انسحاب القوات من حلب:
انسحبت القوات من حلب وأعلن الجنرال غريغوري بريجادية قائد الفرقة البريطانية المنسحبة من حلب شكره وشكر جنوده لسكان حلب وضواحيها فقال أن العواطف المتبادلة بين الجند البريطاني والجند العربي والأهالي سيدوم تأثيرها طويلاً لأنها هي التي يرجع إليها الفضل بالدرجة الأولى واختتام هذه الحرب العظمى بالنصر(3).
أرسل قائمقام عجلون إلى وكيل الحاكم كتاباً أشار فيه إلى انسحاب جنود القوات البريطانية الذين كانوا في القضاء إلى ما وراء نهر الأردن. وأضاف أن القوة البريطانية كانت مؤلفة من هنود مسلمين عزل ومجوس مسلحين(4).
(1) صحيفة العاصمة، العدد 79، عام 1919م.
(2) صحيفة لسان الحال – بيروت، العدد 310- 7960 الصادر يوم الثلاثاء السادس من كانون الثاني عام 1920م.
(3) صحيفة لسان الحال – بيروت، العدد الصادر في الثالث من كانون الأول عام 1919م.
(4) صحيفة الحقيقة – بيروت، العدد الصادر في يوم الخميس السابع عشر من كانون الأول عام 1919م.
انسحاب بريطانيا من سوريا:
نشرت صحيفة الطان نقلاً عن تصريحات لأعضاء في مجلس اللوردات أن الجنود البريطانيين قد انسحبت الآن من كليكلية وسوريا ماعدا قسماً قليلاً ينتظر السفن للسفر وأن الولايات المتحدة انبأت قناصلها في الشام وبيروت أن تتعهد مصالح الرعايا البريطانيين إلى أن يتولاها قنصل بريطاني، وأنه سوف سيبقى في فلسطين فرقة من الهنود المشاة وفرقة من الخيالة والإنكليز.
صحيفة لسان الحال – بيروت، العدد 317 – 7967 الصادر في يوم الخميس الخامس عشر من كانون الثاني عام 1920م.