أحداث
زيارة حسني مبارك إلى دمشق في آب عام 1990
زيارة الرئيس المصري حسني مبارك والوفد المرافق إلى دمشق في آب عام 1990م.
قام الرئيس المصري محمد حسني مبارك في الرابع عشر من آب عام 1990م بزيارة إلى دمشق التي وصلها قادماً من ليبيا حيث أجرى محادثات مع الرئيس الليبي معمر القذافي.
كان الرئيس حافظ الأسد على رأس المستقبلين في مطار دمشق الدولي انتقل بعدها الرئيس المصري والوفد المرافق إلى مقر إقامتهم في قصر تشرين في دمشق.
ضم الوفد المصري كلاً من:
الدكتور عصمت عبد المجيد نائب رئيس الوزراء- وزير الخارجية
الدكتور كمال الجنزوري نائب رئيس الوزراء – وزير التخطيط
صفوت الشريف وزير الإعلام
زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية
أجرى الرئيسان خلالهما سلسلة إجتماعات تمحورت حول تطورات أزمة الخليج والإجتياح العراقي للكويت، وحمّل الرئيسان في ختام مباحثاتهما التي استمرت يومين العراق مسؤولية إجهاض الجهود الرامية لعقد مؤتمر عربي وتحقيق حل سياسي لأزمة الخليج.
وقال بيان صحفي صدر عقب محادثات الرئيسين إن ما صدر من شروط مسبقة وإصرار على إستمرار احتلال الكويت من قبل بغداد رداً على دعوة الملك الحسن الثاني لعقد مؤتمر قمة عربي، جعل عقد هذا الإجتماع أمراً صعباً إن لم يكن مستحيلاً.
وأضاف البيان :(إزاء ما صدر مباشرة من بغداد في بيان تضمن شكوكاً في مقاصد الدعوة المغربية ووضع شروط مسبقة تجعل من الصعب إن لم يكن من المستحيل عقد هذه القمة وبخاصة ما أعقب البيان العراقي من تصريحات لمسؤولين عراقيين أكدوا فيها تمسك القيادة العراقية بموقفها الرافض للإنسحاب من الكويت ومواصلة ضم دولة الكويت إليها.
وتابع البيان: (إن الرئيسين عبرا عن اسفهما لإجهاض العراق لأي حل سياسي يهدف إلى إعادة الأوضاع في الكويت إلى ما كانت عليه قبل الثاني من آب عام 1990 ويؤكد أن تصميمها على الإستمرار في التشاور بينهما ومع الأشقاء العرب للحفاظ على المصالح العليا للأمة العربية ووحدتها).
وقال البيان إن المحادثات جرت في إطار التشاور المستمر بين الرئيسين الأسد ومبارك وإن اللقاء تناول الوضع العربي من جوانبه كافة وخاصة أزمة الخليج من أجل الوصول إلى حل سياسي لها يجنب الشعب العراقي المزيد من المعاناة والعواقب المدمرة التي ستترتب غلى إستمرار الاحتلال العراقي للكويت خلافاً للقرارات والمواثيق العربية والإسلامية والدولية)(1).
وفي دمشق استقبل حسني مبارك في صباح يوم الخميس في مقر إقامته السيد لانشار وزير خارجية يوغسلافيا حيث تناول الرئيس معه المستجدات والمتغيرات الخاصة بأزمة الخليج والعلاقات الثنائية بين مصر ويوغسلافيا.
ثم تناول الرئيس مبارك والوفد المرافق طعام الغذاء في مأدبة أقيمت على شرفه حضرها من الجانب السوري كلاً من :
الدكتور محمد زهير مشارقة نائب رئيس الجمهورية
محمود الزعبي رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء(2).
(1) صحيفة الشرق الأوسط، العدد 4371 الصادر يوم الجمعة السادس عشر من تشرين الثاني عام 1990م.
(2) صحيفة الأهرام، العدد 37964 الصادر يوم الجمعة السادس عشر من تشرين الثاني عام 1990م.