من الصحافة
صحيفة 1949 – حول اشتراك المنتخب السوري في بطولة كأس العالم
شارك المنتخب السوري في بطولة كأس العالم التي جرت في تركيا عام 1949م. وكانت نتيجة مشاركة الوفد مخيبة للآمال.
صحيفة التربية أفردت مادة للحديث عن مشاركة المنتخب السوري في مباريات كأس العالم في العدد الصادر في الرابع من كانون الأول عام 1949م.
عنوان الخبر:
حول اشتراك المنتخب السوري في بطولة كأس العالم في تركيا واليونان
نص الخبر:
مما يؤسف له كثيراً أن الحياة الرياضية في بلادنا لا تزال متأخرة وإننا لسنا قادرين على مجابهة أندية الدول الأخرى أو الخروج معها بنتائج يمكن أن تسرنا نوعاً ما وتكون طابع خير لنا يشجعنا على خوض البطولات الدولية الكبرى، نقول ذلك عندما طلب اشتراكنا في بطولة كأس العالم وكنا بينا رأينا في سوء نتائج هذا الاشتراك بالنسبة لسورية الفتية التي لم يلمع نجمها بعد في أفق الرياضة وذلك نظراً لسوء الإدارة الرياضية التي لم يعرف القائمون عليها كيف يسيرونها بطرق عصرية نافعة.
لقد سافر الفريق الذي يمثلنا في كرة القدم إلى البلاد التركية في أنقرة ولشد ما كانت دهشتنا حينما علمنا أن الكرة كانت تتمركز دائماً في منطقتنا مما يدل على ضعف لاعبينا وعدم أهليتهم بالوصول بالكرة إلى منطقة الفريق التركي وهكذا كان راديو أنقرة ينكت علينا في وصف المباراة وينعتنا بالهزال المميت. وحينما علمنا أن مباراة ثانية ستكون في أثينا تضرعنا إلى الله أن يأخذ بناصر الفريق السوري نوعاً ما في هذه المباراة علنا نثبت للعالم الأجنبي أن اللاعبين السوريين لا يقلون كفاءة ومقدرة عن إخوانهم في البلاد الأجنبية الأخرى، ولما وافتنا الأخبار بأن فريقنا خسر أيضاً (8-3) و (6-0) في المباراتين الأولى والثانية اللتان أقيمتنا في عاصمة اليونان ايقنا أن السبب في هذه الخسارات المتوالية وانكسار المعنويات يعود كله أولاً وآخراً على الأصول التي تركزت عليه هذه الرحلة من أساسها، باعتبار أن اللاعبين السوريين ينقصهم المران الكثير، ولم تكن المدة التي سبقت الرحلة والمباريات التي أقيمت خلالها في البلدان السوري لتعطينا فكرة صحيحة وسارة عن قوة المقاومة التي يستطيع اللاعب السوري أن يصمد أمامها إزاء لاعبي الدول الأخرى التي ضربت بسهم وافر في هذه اللعبة العالمية التي ارتكبها هؤلاء الذين سيطروا على هذه الرحلة من أولها لأخرها ونصبوا أنفسهم القيمين عليها كانوا لا يغارون على سمعة سوريا الرياضية بل همهم أن يستصحبوا أقاربهم وأحبائهم معهم بتذكرة مجانية في رحلة شيقة. وعلى هذا بلغ المشرفون واداريو هذه الرحلة خمسة أشخاص كان بالإمكان ان نكتفي باثنين منهما فقط. أفليس في ذلك شيئ يدعو للدهشة والاستغراب من نتائج رحلة الفريق السوري إلى تركيا واليونان وما رافق ذلك من تصرفات شاذة ومنافع متبادلة على حساب صندوق اللجنة العليا.
هذه كلمة عجلى سيتبعها بأخرى في الأعداد الآتية من هذه الجريدة التي آلت على نفسها تنوير أذهان الشباب الرياضي في الوطن السوري.