تدنت أسعار الذهب في سورية بعيد جلاء القوات الفرنسية عن أراضيها.
صحيفة ألف باء الصادرة في دمشق نشرت خبراً في العدد الصادر في الثامن من ايار عام 1946 حول عن أسباب تدني اسعار الذهب في سورية.
عنوان الخبر:
لماذا تدنت أسعار الذهب في سورية
نص الخبر:
تحدث مندوبنا إلى مصدر مالي كبير له خبرته بالأسواق العالمية والمالية وسأله عن أسباب هبوط أسعار الذهب والارتباك الواقع في الأسواق التجارية وجمود الحالة الاقتصادية فأجاب: (
تنشر الصحف بين حين وآخر أحاديث وأخبار عن الذهب وهبوطه، وكل منها يذهب حسب معلوماته إلى معالجة الأسباب والحقيقة هي كما يلي:
1- أن الأسباب الرئيسية لتدني أسعار الذهب في الشرق الأوسط هو كثيرة الاستيراد وقلة التصدير فقد استوردت سوريا ولبنان في الستة أشهر الأخيرة من عام 1945 بضائع بمبلغ 135 مليون ليرة سورية مقابل تصدير بقيمة 40 مليون ليرة، أما التصدير فيقدر حسب الاتفاقيات مع الخارج وخاصة فرنسا التي تعتبر الدولة الأولى التي تستورد من سوريا وهذه أوقفت مشترياتها من مدة غير قصيرة، ولهذا تضخمت البضائع في الأسواق فذهب التجار لتسديد قيمتها خوفاً من التأخير الذي يسبب إفلاس التاجر فاضطر هذا لإخراج الذهب من صندوقه وشراء النقد السوري لدفع ثمن بضاعته.
هذا من ناحية أما النواحي الرئيسية الأخرى فهي:
أولاً- تأثير سوق مصر على سورية لأنها ابتدأت تنزل الذهب بسبب استيراد سبائك ذهبية من جنوب أفريقيا والارتيرية.
ثانياً- القرض المالي الكبير الذي أوشكت بريطانيا أن تحصل عليه من أميركا والبالغ 4 مليارات دولار.
هذه هي العوامل الرئيسية لتدني أسعار الذهب في البلاد العربية).
