وثائق سوريا
نداء من مجاهدي الثورة في النبك إلى العرب في المهجر عام 1931
بعد توقف أعمال الثورة السورية الكبرى غادر قسم كبير من المجاهدين مناطقهم إلى المنفى أو مناطق بعيدة عن سيطرة السلطات الفرنسية.
بعض هؤلاء انتقلوا للعيش خارج مناطقهم وبعضهم في النَبك بالفتحة على النون والباء Nabak هي في السعودية.
كانت معاناة المجاهدين كبيرة، وفي آب عام 1931 نشر المجاهدون الذين استقروا هناك بياناً إلى العرب في المهجر عبر الصحف بياناً وصفوا فيه حياة الضنك والفاقة التي يعيشونها وطلبوا منهم مد يد العون والمساعدة لهم.
ومما جاء في النداء:
(وقد بات أخوانكم في النبك مع عائلاتهم وأطفالهم ونسائهم يطلبون القوت لسدوا به الرمق فلا يجدونه، ويسألون عن قطعة من الكساء فلا سبيل إليها.
وبات الأخ ينظر إلى أخيه والأم إلى ولدها والعاجز إلى من حوله نظرة البائس من الحياة الراغب عنها المنتظر من الله الفرج الأكبر وهو الموت..
فنحن نؤمل من إخواننا في المهجر أن يمدوا يد المساعدة لهؤلاء الكماة الأبطال الذين فضلوا حياة الصحراء القاحلة على حياة العيش بذل، وأن يجيبوا داعي الوطنية والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً).