اللجنة التنفيذية الطرابلسية في دمشق تنعى المجاهد الشهيد عمر المختار
حارب عمر المختار القوات الإيطالية في ليبيا منذ كان عمره 53 عاماً لأكثر من عشرين عاماً إلى أن قبض عليه من قبل الجنود الإيطاليين، وأجريت له محاكمة صورية انتهت بإصدار حكم بإعدامه شنقاً. نفذت العقوبة به في السادس عشر من أيلول عام 1931م.
كان لتنفيذ حكم الإعداد ردود فعل محلية ودولية استنكرت هذا القرار مع شيخ طاعن في السن.
اللجنة التنفيذية للجاليات الطرابلسية – البرقاوية في دمشق نعت في الرابع والعشرين من ايلول عمر المختار ودعت إلى إقامة صلاة الغائب على روحه في يوم الجمعة الخامس والعشرين من ايلول.
نص النعى:
(أذاعت البرقيات الأخيرة إلى العالم النبأ المشؤوم الذي اهتزت له جميع البلاد الإسلامية بأن المجاهد الكبير السيد عمر المختار قد وقع أسيراً في أيدي طغاة الفاشيست الذين أسرعوا في إعدامه.
ولا نريد أن نتساءل عن مخازي هذه المدنية الزائفة التي تحكم بالصلب على شيخ جليل في التسعين من عمره قبض عليه العدو في ساحة الحرب وهو يناضل عن حرية بلاده ويجاهد في سبيل أمته ليس بغريب عن الفاشيست الذين لا يزالون يمثلون أدوار الفظائع المريعة في تلك البلاد أن يظهروا هذا الانحطاط أو التشفي ممن وقف سداً منيعاً في وجه أطماعهم الإستعمارية وتكبدت جيوشهم الخسائر العظيمة في النفوس والأموال في مقاومة هجماته الصادقة.
لقد قام عمر المختار بواجبه ومات شهيداً وهو يدافع عن وطنه ودينه. وقد جاءت البرقيات إلى اللجنة التنفيذية للجاليات الطرابلسية -البرقاوية من رجالات المسلمين العاملين في أنحاء العالم يطلبون فيها إقامة صلاة الغائب على روح هذا المجاهد الكبير يوم الجمعة القادم”الخامس والعشرين من أيلول”.
فالجنة تشكر هذه العواطف من جميع الذين يشاركون الأمة العربية الطرابلسية في مصابها الجلل وتدعو المسلمين إلى مشاطرتنا الحزن والدعاء في مساجد الله لروح الراحل في سبيل الله وتخليد ذكراه الغالي بجميع مظاهر الإكرام التي يستحقها عظماء الأبطال).
بشير السعداوي
رئيس اللجنة التنفيذية للجاليات الطرابلسية – البرقاوية في دمشق
