من الصحافة
صحيفة 1948 – شكري القوتلي يولي اهتمامه لإيواء اللاجئين
منذ أواخر شهر نيسان عام 1948 وصلت أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إلى سورية ولبنان.
الرئيس شكري القوتلي والحكومة في سورية اهتمت باستقبالهم وعملت على تهيئة الظروف الملائمة لإيوائهم.
صحيفة ألف باء نشرت خبر في العدد الصادر في الثاني من أيار عام 1948م حول موقف الحكومة السورية والرئيس القوتلي من اللاجئين.
عنوان الخبر:
فخامة رئيس الجمهورية يولي اهتمامه العظيم لإيواء اللاجئين
إجتماع مشترك بين سوريا ولبنان للتعاون على مساعدة اللاجئين
نص الخبر:
(يكرس فخامة رئيس الجمهورية معظم أوقاته في سبيل القضية الفلسطينية وتأمين راحة اللاجئين الفلسطينيين من مأكل وملبس ومنام، ويقضي وقته في مكتبه الرسمي يستطلع الأخبار عن المعارك الدائرة في فلسطين وعن حالة اللاجئين في بقية البلاد العربية.
وقد اتصل فخامته ليل أمس بفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ، وطلب من فخامته إرسال قسم من اللاجئين إلى سوريا ثم أوعز فخامته إلى الأمين العام للداخلية بإعداد المساكن لهم في دمشق وفي المحافظات.
وقد كلف فخامته الأستاذ فؤاد محاسن والسيد منير المالكي بمهمة البحث مع حكومة لبنان في كيفية نقل قسم من اللاجئين إلى سوريا، فسافرا إلى بيروت لتنفيذ هذه الرغبة.
ويقول أحد مندوبينا أن وزارة الداخلية أصدرت أمراً بمصادرة البيوت غير المسكونة في أنحاء الجمهورية السورية لإيواء اللاجئين.
يفتح داره للاجئين:
وقد جاءنا من المحامي الأستاذ سهيل المهايني كلمة تنم عن شعور طيب نحو اللاجئين يقول فيها أنه على استعداد لقبول أسرة منهم تتألف من سيدة وطفلين يضمها إلى أسرته لتشاطرها سكنها ولباسها وطعامها.
واتصل بنا أن مستشفى القديس لويس في القصاع يستقبل من يؤمه من المرضى الفلسطينيين بصدر رحب وبلغ من نبل رئيس أطبائه الدكتور شارل أنه أوعز إلى الممرضات أن لا يترددن في دعوته للمعالجة الطارئة في كل وقت سواء أكان في الليل أم في النهار فنثني على هذه العاطفة الإنسانية.
تبرعوا بالمال للاجئين:
وتلقينا من جمعية فلسطين ما يأتي:
يقوم بعض المواطنين بتقديم الطعام من حين لآخر إلى بعض اللاجئين الفلسطينيين دون علم جمعية تحرير فلسطين ولما كانت المراجع المختصة تقوم بتهيئة الطعام بصورة منتظمة لهذه الغاية فالجمعية ترجو من يريد أن يتبرع لهذا الغرض الشريف أن يقوم بتقديم قيمة الطعام للجمعية حفظاً للنظام ودفعاً للفوضى وإحساناً للعمل.
سوريا ولبنان يتفقان:
وتلقت وزارة الاقتصاد من الحكومة السورية كتاباً تعلن فيه موافقتها على الاقتراح الرامي إلى تحمل قسط من المساعدة التي تسدي للاجئين وأنها على أتم استعداد لتقديم القمح والمواد الغذائية لهم ضمن نطاق إمكانياتها وهي مستعدة لإيواء عدد كبير منهم وتطلب تعيين إجتماع مشترك للبحث وللاتفاق على اقتسام المساعدة بين البلدين.
وقد سلمت المفوضية الفرنسية إلى الحكومة اللبنانية ثكنات جوفر وغروب وعدد غرفها 180 غرفة وقد بدأت لجنة إعانة اللاجئين بتحضير الثكنات وفرشها لإيواء اللاجئين فيما وصل من دمشق ألف طن قمح للاجئين. وتبرع مغتربو حاصبيا بـ 43 الف دولار لوزارة الخارجية وقد أرسل سبعة آلاف دولار هي الآن برسم الإرسال.
ويقال أن المغتربين اللبنانيين في البرازيل يعتزمون التبرع بمئة ألف دولار لفلسطين).