أقام الشيخ هاشم العيطة رئيس الطريقتين السعدية والبدرية حفلة على شرف الجنرال سبيرز في الثالث عشر من كانون الثاني عام 1944م.
عنوان الخبر:
الجنرال سبيرس يطري الرئيس ويتحدث عن بريطانيا والإسلام في حفلة تكريمية
نص الخبر:
(من أطرف ما حدث في دمشق مساء أول البارحة” الخميس الثالث عشر من كانون الثاني” حضور فخامة الجنرال سبيرس يصحبه عدد من موظفي المفوضية البريطانية وسعادة الكولونيل مرساك ضابط الارتباط البريطاني للمطبوعات حفلة خاصة أقيمت على شرف الجنرال في منزل صاحب الرشادة الشيخ هاشم العيطة رئيس الطريقتين السعدية والبدرية، وبعد إنتهاء الحفلة الدينية وفتل السادة المولوية جرت ألعاب شرقية عربية مدهشة بالسيف والترس، وخطب الشيخ هاشم باسمه وباسم أخوانه المجتمعين مثنياً على فخامة رئيس الجمهورية السورية شكري بك القوتلي وصاحب الجلالة البريطانية الملك جورج السادس والمستر تشرشل والجنرال سبيرس ممثل حكومة صاحب الجلالة البريطانية في سوريا ولبنان.
فأجاب الجنرال سبيرس شاكراً أصحاب الدعوة على حفلتهم الكريمة التي أقاموها خصيصاً له بروح ملؤها المودة والتآخي، وذكر أنه سعيد جداً بأن يمثل حكومة صاحب الجلالة البريطانية الملك جورج السادس بين الأمة السورية الكريمة المضيافة، وأثنى ثناء خاصاً على فخامة رئيس الجمهورية السورية الزعيم الكبير شكري بك القوتلي لا بصفته زعيم أمته المحبوب فحسب بل كصديق شخصي حميم له.
وذكر أنه سعيد جداً لوجوده في دمشق أحد الأماكن المقدسة في الإسلام وأن بريطانيا العظمى تجمع بين أفراد رابطة الشعوب البريطانية عدداً كبيراً جداً من المسلمين، وهي تشمل مصالحهم برعايتها القلبية الصادقة وتحترم احتراماً كبيراً حرية عبادتهم فالحرية التي تقاتل بريطانيا العظمى وحلفاؤها من أجلها تضمن حرية الشعوب وعباداتها).
