وثائق سوريا
بيان الجبهة الوطنية التقدمية حول حادثة مدرسة المدفعية عام 1979
بيان الجبهة الوطنية التقدمية حول حادثة مدرسة المدفعية عام 1979
نص البيان:
بيان القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية حول جريمة مدرسة المدفعية
25/6/1979
أيها الإخوة المواطنون:
لقد ثبت من التحقيقات التي قامت بها الجهات المختصة أن العملاء من تنظيم جماعة الإخوان المسلمين هم الذين نفذوا جريمة مدرسة المدفعية في حلب وهم الذين نفذوا الحوادث المخلة بالأمن منذ ثلاث سنوات وهم الذين قاموا باغتيال عدد من المواطنين في عدد من المدن السورية.
هذه الجماعة يعرفها شعبنا تماما وله معها جولات نضالية انتهت بتصفيتها وشرذمتها منذ أكثر من ربع قرن.
1-فهم عملاء الاستعمار البريطاني في البلدان العربية في مصر والأردن وفي سورية والعراق ودول الخليج وأدوات معروفة من أدواته . ويوم انسحبت بريطانية من المنطقة سلمت مخابراتها وأدواتها وعملاءها للمخابرات الأمريكية اي للاستعمار الجديد الذي حل محل الاستعمار الاوربي في الشرق الأوسط.
2-وهم فاشيون متعصبون بنزعاتهم وتكوينهم نادوا بالاغتيال السياسي وسيلة أساسية من وسائل عملهم ومارسوه فعليا وهم الذين حاولوا اكثر من مرة اغتيال المرحوم الرئبس جمال عبد الناصر إنهم إذ يقرون ممارسة الاغتيال السياسي هذا الأسلوب المدان من قبل شعبنا العربي وجميع شعوب العالم فإنما يعبرون بذلك عن أنفسهم كجماعة ليست لها قضية وكمجموعة من العملاء الجبناء.
3-وهم رجعيون ضد ٱمال جماهيرنا وأهدافها في التقدم والاشتراكية كانوا دائما ابواقا لرجال المال والاقطاع في بلادنا وكانوا أسلحة في أيديهم إبان الصراع الذي احتدم بعيد الاستقلال بين القوى القومية والوطنية والتقدمية من جهة وبين القوى الرجعية والاقطاعية والرأسمالية من جهة أخرى.
هؤلاء هم من يطلقون على أنفسهم جماعة الإخوان المسلمين أنهم يحتمون بالدين والدين منهم براء لان الدين مع الحياة لا مع الجريمة والاغتيال ولأن الدين تسامح لا تعصب وجهاد لا استسلام لان الدين مع تحرير الأراضي المحتلة من رجس العدو الصهيوني لا مع تثبيت الاحتلال والهزيمة ولأن الدين مع تحرير القدس وكل شبر من ثرى فلسطين الطاهر لا مع تكريس الاحتلال وتنفيذ احلام الصهيونية في الأرض العربية.
أيها الإخوة المواطنون :
ان شراذم الإخوان المسلمين التي تجمعت في السنوات الأخيرة ووحدت صفوفها بطلب من الإمبريالية الأمريكية بدعم منها.
والتي عقدت مؤتمرات لها خارج سورية برعاية من الولايات المتحدة الامريكية ودعمها والتي كلفت بالقيام ببعض الأعمال المجرمة الدنيئة في قطرنا لتنال من وحدتنا الوطنية ومن صمود سورية الثورة في وجه جميع الأعداء هذه الجماعة ستلاقي الهزيمة والفشل بالتأكيد .
فقد هزمتهم جماهيرنا قبل ربع قرن يوم كانت معهم السلطة والنفوذ والاقطاع..وستهزمهم مرة أخرى وذلك بفضل يقظة شعبنا وشجاعته ووحدته الوطنية الصلبة.
لقد استفادوا من روح التسامح والديمقراطية التي حملتها إلى سورية الحركة التصحيحية بقيادة السيد الرئيس حافظ الأسد واستغلوا ذلك في لم سألتهم وفي نشر أعوانهم في بعض المدارس والمساجد وغيرها ثم انطلقوا إلى الغدر والخسة والجريمة.
وليعلم هؤلاءو أسيادهم أن سورية العربية ستبقى بلد الحب والتسامح والحرية ستبقى قلعة النضال القومي والتحرري وان وحدتنا الوطنية وان جبهتنا الداخلية لن تكون في يوم من الايام اقوى منها في هذه الأيام ونحن نخوض معركة الحياة أو الموت امام حلف استعماري جديد في منطقتنا.
وسيسقط السادات وسيسقط الحلف الجديد الحلف الأمريكي الصهيوني الساداتي وسيهزم القتلة من عصابة الإخوان المسلمين وستنتصر إرادة شعبنا وأهداف أمتنا في الوحدة والحرية والاشتراكية.
دمشق في الخامس والعشرين من حزيران عام 1979م.