وثائق سوريا
من الأرشيف العثماني 1909- أعيان وعلماء حلب يعترضون على مسرحية أقيمت في المدينة
من الأرشيف العثماني الرسمي COA؛
مفتي حلب وأشرافها وأعيانها يعترضون على مسرحية أقيمت في المدينة بتاريخ 27 آذار 1909م.
نص برقية أعيان حلب فهو كما يلي مترجمًا من التركية العثمانية:
إلى مقام الصدارة السامي:
قبل يوم البارحة، وتحت اسم الحرية؛ تضمّنت مسرحيةٌ أقيمت في مدينتنا أنواعًا من التحقيرات والحيثيات الجدلية التي كانت أثر تحريض بعض أصحاب الأغراض، والتي آلت إلى هيجان بعد التوجيه بقراءة الممثل المسرحي لأربعة صفحات عن أصحاب الناموس والثروة. وقد تبقّى القليل قبل أن يقوم المتأثرون من تلك الإهانات بالمواجهة والمضاربة. وتفكيرًا بعواقب ذلك آثروا إيقاف المسرحية. وإن إقامة تلك المسرحية أو قراءة تلك الورقة، أو حتى التشهير بالئآداب الدينية الذي حدث قبل عدة أيام في ذات الموقع، لهو بلا شك أثر مفسدةٍ لزرع النفاق والشقاق بين المواطنين وتسميم عقولهم. و بناءً على تلك الأحوال المؤسفة ووقايةً من النتائج الوخيمة التي قد تُبنى عليها، حصلت ضرورة عرض ما سبق توسلًا لتحقيق أسباب عدم وقوع أحداث مؤسفة كهذه. 16 مارت 1325 [29 آذار 1909م]
مفتي حلب: محمد [العبيسي]
مدرس زاده زكي (زكي باشا المدرّس)
محدّث أموي حلب: مراد
مدرس زاده سامي (سامي المدرّس)
عطا الله افندي زاده أسعد (أسعد المدرّس بن عطا الله افندي)
إحسان الله افندي زاده حسيب (حسيب إحسان الله)
مفتي زاده صادق [الرفاعي؟]
رفاعي زاده طاهر (طاهر الرفاعي)
جابري زاده فاخر (فاخر الجابري)
عثمان باشا زاده ابراهيم (ابراهيم يكن)
يكن زاده أمين (أمين يكن)
أسعد افندي زاده أحمد
مرعش زاده فاتح (فاتح مرعشي)
خياط زاده جورجي (جورجي خياط)
ابراهيم باشا زاده أحمد
غوري زاده مصطفى (مصطفى الغوري)
كيلاني زاده مصطفى
مسوّد فتوى حلب بكري الزبري
حميد باشا زاده شكيب
رستم زاده عمر
نقيب الأشراف زاده محمد علي [الضالع]
بيازيد زاده نوري
شريف زاده محمد
ناجي افندي زاده أسعد [عينتابي]
ابراهيم باشا زاده غالب(1)
.
[هامش من نافع باشا الجابري:]
معروضات الفقير الخاصة:
كون مندرجات البرقية التي تلقّيتها الآن ذات أهمية تستحقّ التدقيق، تُعرض وتُقدّم البرقية عينًا إلى الحضور السامي للصدارة الفخيمة مع الإسترحام بأخذ التدابير المانعة فيما يخص هكذا أحوال مؤسفة واستكمال وسائل تأديب المتجاسرين. في 16 مارت 1325 [29 آذار 1909م]
مبعوث حلب: نافع [باشا] الجابري.
و بحسب تقرير والي حلب رشيد باشا في 1 نيسان، الذي أتبعه ببرقية العلماء والأعيان أعلاه؛ فإن المسرحية المسمّاة “مظلومي الأرمن” أو “ضابط تركي فدائي” والتي عُرضت سابقًا في اسطنبول وإزمير وغيرها من المدن، قد تضمّنت كلمةً يلقيها الممثل في ختامها، وهذه الكلمة قد أُدرجت من قِبل مخرج المسرحية، بحسب إفادة مديرية البوليس في حلب.
وعلى ذلك جاءت التوجيهات من نظارة الداخلية إلى ولاية حلب بشكل قطعي بمنع المسرحيات المنافية للآداب الدينية والأهلية والتي تسبب أي شكل من أشكال المنازعات والمناوشات.
(1) تمت مطابقة الأسماء بمساعدة الباحث عمرو عبد الإله الملاح.
انظر:
من الأرشيف العثماني 1916- تعميم بخصوص مشفى الوطن العسكري بدمشق
من الأرشيف العثماني 1900- المدرسة المهنية للإناث في دمشق
من الأرشيف العثماني 1878- اللافتات المعلقة في شوارع دمشق ضد ظلم محاسب الأوقاف
من الأرشيف العثماني 1917- تأسيس جمعية نساء الخير في سورية/ نسوان أمور خيرية
انظر ايضاً:
وثائق سورية في أواخر العهد العثماني