في السادس من عشر من كانون الثاني عام 1937 أصدر الرئيس هاشم الأتاسي مرسوماً يقضي بـ ندب نسيب البكري محافظاً لـ جبل السويداء لمدة ستة أشهر.
قبيل انقضاء هذه المدة سعت مجموعة من المعارضون في السويداء لتعيين محافظ من بينهم.
ومقابل ذلك ارتأت الحكومة حلاً للمشكل وأن لا تعين محافظاً جديداً للجبل وأن لا تجدد مدة المحافظ الحالي وأن تكتفي بتعيين السيد توفيق الأطرش مدير داخلية الجبل وكيلاً للمحافظ.
و أصدر الرئيس هاشم الأتاسي في السابع من آب عام 1937م المرسوم رقم 707 الذي والقاضي بتكليف توفيق الأطرش مدير الداخلية في بمنصب محافظ جبل الدروز.
صحيفة فلسطين الصادرة في يافا نشرت خبراً عن هذه التطورات في العدد الصادر في السادس من آب عام 1937م.
وفي اليوم التالي
عنوان الخبر:
حاكمية جبل الدروز وتطوراتها الخطيرة
نص الخبر:
(تنتهي غداً مدة محافظ جبل الدروز السيد نسيب البكري والمعارضون في الجبل يحاولون على أن لا تجدد مدته وأن يعين محافظ منهم.
وقد تجمعوا أمس في المزرعة وهي قرية تقع على الطريق بين دمشق والسويداء بانتظار القرار الذي ستتخذه الحكومة حتى إذا كان مخالفاً لرغائبهم حاولوا دون تنفيذه بالقوة.
وشعرت الحكومة بحركة المعارضين وفطنت إلى ما يبيتون فأرسلت تستدعي محافظ الجبل إلى دمشق لدرس الموقف معه وقد قام المعارضون اليوم في الجبل بمناورات يقصد منها التأثير على موقف الحكومة وتوقفت بسبب هذه المناورات حركة المواصلات بين الجبل ودمشق حتى أن المحافظ نفسه لم يتمكن من الحضور إلى دمشق ويمكنني أن أقول أن الحالة باتت حرجة.
وقد ارتأت الحكومة حلاً للمشكل وأن لا تعين محافظاً جديداً للجبل وأن لا تجدد مدة المحافظ الحالي وأن تكتفي بتعيين السيد توفيق الأطرش مدير داخلية الجبل وكيلاً للمحافظ ، والمفهوم أن المعارضين لا يوافقون على هذا الحل وربما قاوموه).
