في الثامن عشر من حزيران وصلت قوات الحلفاء إلى مشارف مدينة دمشق وبدأت في الاستعداد لدخولها.
وفي تلك الأثناء أرسل وجه الجنرال هنري متلند ويلسون القائد الأعلى للقوات المتحالفة في فلسطين وشرق الأردن وسوريا ولبنان رسالة عبر الراديو إلى الجنرال دانتز المفوض السامي والقائد العام لقوات فيشي الفرنسية الموالية للألمان في سورية طلب فيها منه مغادرة وإخلاء دمشق لرغبته في عدم إلحا أي ضرر مادي في المدينة التاريخية وبسكانها.
نص الإنذار:
(الجنرال ويلسون إلى الجنرال دانتز
القدس 18 حزيران
وجه الجنرال هنري متلند ويلسون القائد الأعلى للقوات المتحالفة في فلسطين وشرق الأردن وسوريا ولبنان الرسالة التالية بواسطة راديو إلى الجنرال دانتز المفوض السامي والقائد العام في سوريا ولبنان:
إلى الجنرال دانتز:
أصبح جنودي الآن في ضواحي دمشق وأنا لا أرغب في إلحاق أي ضرر بهذه المدينة التاريخية أو بسكانها ولهذا أدعوك إلى أن تعلن أن دمشق مدينة مفتوحة وإلى أن تسحب جنودك منها وإلا فليس أمامي إلا سبيل واحد وهو اتخاذ جميع التدابير العسكرية التي أراها ضرورية.
وتقع مسؤولية كل خسارة قد تقع لسوء الحظ للسكان المدنيين أو لممتلكاتهم الخاصة على عاتقك وحدك.
وإني أوجه إليك هذه الرسالة بواسطة الراديو وهو الطريق الوحيد الذي أستطيع الاتصال بك بواسطته وسأنتظر جوابك في الساعة الخامسة والنصف من صباح الغد وإني أرجو أن تبعث له مع رسول يحمل علم الهدنة الذي سنحترمه إلى أقرب مركز عسكري للقوات المتحالفة في جبهة دمشق.
هـ.م. ويلسون).
