أحداث
مظاهرات الطلاب حول بطاقات الترامواي في دمشق عام 1931
خرح الطلاب في الخامس والعشرين من تشرين الثاني عام 1931 بمظاهرة في دمشق من أجل تعرفة الترامواي المخفضة والحصول على البطاقات الخاصة التي تسمح لهم بالحصول على هذه التعرفة المخفضة في حافلات الترام.
اعترضت الشرطة المظاهرة وأوقفت خمسة طلاب فاحتج الطلاب الآخرين على هذا الإجراء، وأعلنوا قبل أن يتفرقوا أنهم سوف يعودون إلى التظاهر وتعطيل حركة السير على خطوط الترام إذا لم يتم الإفراج عن الطلاب ولم تتحقق مطالبهم في الحصول على البطاقات.
ثم خرج الطلاب في مظاهرة مسائية عندما لم يخلى سبيل إخوانهم الطلاب، وكانت المظاهرة سلمية ورغم ذلك تدخلت الشرطة وحاولت تفريق المظاهرة بالقوة ما أدى إلى وقوع بعض حوادث كان لها أثرها في نفوس الطلاب مما دفعهم في الصباح اليوم التالي للاجتماع في شارع بغداد والسير باتجاه دار المندوبية معلنين احتجاجهم على المعاملة القاسية التي عاملهم بها مستشار الشرطة ورجاله كالضرب والإهانة فوعدوا بالنظر في هذه القضية.
زار وفد من طلاب معهد الحقوق بعض مكاتب الصحف في دمشق للاحتجاج على المعاملة القاسية التي عامل بها مستشار الشرطة أحد أخوانهم الطلاب “نجيب متري” بينما كان قاصداً إلى غرفته في فندق “كونتينتال” إبان مظاهرة المساء وضربه وتوجيه الكلمات القاسية له. وقد أهتم رئيس معهد الحقوق بهذا الحادث وأرسل لقيادة الشرطة وللمندوبية بما يخامر الطلاب من ألم.
أما موقف مديرية شركة الجر والتنوير فكان أن أرسلت إلى وزارة المعارف في السابع والعشرين من تشرين الثاني ما أنجز لديها من بطاقات الطلاب لتوزيعها عليهم وبلغت نحواً من 190 بطاقة، على أن ترسل بطاقات أخرى لاحقاً(1).
(1) صحيفة لسان الحال- بيروت، العدد 11178 الصادر في يوم السبت الثامن والعشرين من تشرين الثاني عام 1931م.