وثائق سوريا
كلمة نور الدين الأتاسي على الجبهة مع إسرائيل عام 1966
قام الدكتور نور الدين الأتاسي رئيس دولة سورية والأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي واللواء أحمد سويداني رئيس الأركان العامة للجيش في الثاني والعشرين من أيار عام 1966 بزيارة للمنطقة الجنوبية الغربية في سورية.
اجتمع الأتاسي في الزيارة مع كبار الضباط وضباط الصف والجنود في الجبهة وألقى كلمة تناولت أحدث المستجدات وقيام إسرائيل بحشد قوات عسكرية كبيرة على الجبهة مع سورية.
مقتطفات من الكلمة:
– ان كرمة الحزب في 23 شباط أتت لتزيل كل محاولات التمويه والتمييع في الفترة الماضية. ووصف مؤتمرات القمة في مختلف مستوياتها بأنها كانت “صورة واضحة لهذه المحاولات في تمييع الحدود الفاصلة ما بين الشعب وما بين أعدائه”. وأن الرجعية والاستعمار نجحا في جر القوى التقدمية إلى هذا الميدان.
– هاجم معاودة النداء بوحدة الصف تحت لواء مؤتمرات القمة وهاجم اتفاقية القمة “أعطت صك البراءة إلى الفئات الحاكمة الرجعية، صك البراءة ومحو الادانة السابقة، لهذه الفئات ولتلك الأسر الحاكمة”. وقال أيضاً: ان “الحوادث أتت لتعطي دليلاً واضحاً وبينا على أن شعار وحدة الصف، وشعار تحرير فلسطين والاستعداد العسكري لذلك ليس إلا إعادة للمأساة القديمة يوم دخلت الجيوش العربية إلى فلسطين تحت قيادة الملك عبد الله، وتحت قيادة الجنرال جون جلوب”.
– هاجم شراء الأسلحة غير المربوطة بخطة تحريرية، ووصفها بأنها “استمرار لزيادة تكديس الأسلحة، ومنع مواردها وثمنها عن الشعب وعن لقمته، وعن أطفاله”.
– دعا القوى التقدمية العربية والوحدوية والاشتراكية أن تتبصر بالنتائج التي توصلت إليها مؤتمرات القمة واتفاقيات التضامن العربي. وطلب منها أن تقف من المؤتمرات الموقف نفسه الذي تقفه سورية حيث ادانتها واعتبرت الاستمرار فيها “تنفيذاً للمخطط الرجعي الاستعماري في تصفية قضية فلسطين تصفية نهائية كاملة”.
– ان الأردن يحشد قواته على الحدود السورية في الوقت نفسه الذي حشدت فيه إسرائيل قواتها على الحدود وفي الوقت نفسه الذي يزور فيه الأسطول الأميركي السادس الشواطئ اللبنانية. وأن هذا يتوافق بمظاهر أخرى في الوطن العربي في الكويت حيث يهجر المواطنين العرب للتمهيد للغزو الإيراني إلى هذه المنطقة بالذات.
– ان التحشدات الأردنية رافقتها حملة من الاعتقالات تمت بصورة خاصة وعلى نطاق واسع في قرى الحدود المجاورة لسورية تبعتها حملة من التنكيل والتعذيب لحماية “الحاكم الرجعي”.
– ان الاستعمار فشل في محاولة استغلال سلاحه التقليدي وهو الطائفية جرياً على طريقة فرق تسد. وأن الشعب حكم الاستعمار في الماضي وحطمه اليوم وسيحطمه في المستقبل.
– طرح شعار حرب التحرير الشعبية وقال: “نعلنها حرباً كاملة لا تقضي على القاعدة الصهيونية فحسب ولا تقضي على الرجعية وأسرها الحاكمة فقط ولا تقضي على الاحتكارات، ستكون بالإضافة إلى ذلك حرباً شاملة يكون من أول أهدافها سياسة الأرض المحروقة”.
– أعلن أن سورية ضد الحلف الإسلامي “لأننا نرى فيه صورة للمخطط الاستعماري التآمري الرجعي. وأن السعودية اشترطت لتجديد الاتفاق الاقتصادي مع سورية الكف عن مهاجمة الحلف الإسلامي”.