عانى تجار في دمشق من دخول وتهريب مادة السكر التي مصدرها فلسطين إلى دمشق.
صحيفة الجامعة العربية الصادرة في القدس نشرت خبراً في العدد الصادر يوم الأحد الرابع عشر من تموز عام 1935م، عن هذه المعاناة والشكوى التي تقدم بها تجار في دمشق إلى سلطات الانتداب الفرنسي.
عنوان الخبر:
شكوى تجار دمشق للمفوضية العليا من دخول السكر الفلسطيني دون ضريبة جمركية
نص الخبر:
(عاد إلى دمشق من بيروت وفد أصحاب معامل السكاكر الدمشقية المؤلف من السيدين توفيق القباني وصادق الغراوي بعد أن قابل رجال المفوضية الافرنسية وتباحث معهم طويلاً.
وعلى اثر عودة السيدين المشار إليهما صرحا أنهما قابلا وكيل مستشار الأمور الاقتصادية ومفتش الجمارك العام وبحثا معهما وضعية تجار السكاكر ومزاحمة البضائع الفلسطينية للصناعات السورية، وأن سوريا التي لم يسجل تاريخها الصناعي أنها استوردت من فلسطين أو من غيرها أي نوع من أنواع السكاكر، قد أصبحت تستورد السكر الخام من فلسطين بعد حله بالماء وصبغه ببعض الأصباغ من قبل تجارها باعتبار أنه (شراب) من مصنوعات فلسطين فيدخل دمشق بدون أن يدفع أي رسم جمركي.
وقد أبدى كل من المستشار والمفتش استغرابهما ودهشتهما من هذا الأمر وسألا عما إذا كان صحيحاً فأجابهما السيد الغراوي أن بإمكانهما السؤال من مديرية جمارك دمشق ليثقا بالواقع، وأن (15) طناً فقط من هذه البضاعة وردت دفعة واحدة يوم الخميس الماضي.
هذا وقد انتهت المقابلة بأن طلبت مستشارية المصالح الاقتصادية إلى السيدين الغراوي والقباني تقديم تقرير مختصر يتضمن مطالب أصحاب معامل السكاكر السوريين على أن تجيبهما عليه في مدة ثماني وأربعين ساعة بعد وصوله فوعدا بإرساله في هذين اليومين).
