في ربيع عام 1975 بدأن يتفاعل النزاع الذي بين سورية والعراق حول مياه نهر الفرات، وكان هذا الموضوع أحد أهم المحاور التي ناقشها صدام حسين نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق أثناء زيارته إلى موسكو التي جرت في الرابع عشر من نيسان عام 1975م.
صحيفة الأبناء نشرت خبراً عن زيارة صدام حسين إلى موسكو وموضوع النزاع بين سورية والعراق 1975م.
عنوان الخبر:
النزاع بين العراق وسورية ..
صدام حسين يبحثه أثناء زيارته لموسكو
نص الخبر:
(بيروت – رويتر
ذكرت صحيفة النهاية البيروتية الغرض من زيارة السيد حسين التكريتي نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في العراق لموسكو التي يتوجه إليها اليوم ” الاثنين الرابع عشرمن نيسان عام 1975″ هو البحث مع الزعماء السوفيات في النزاع الذي بين سورية والعراق حول مياه نهر الفرات.
وكانت أنباء سابقة قد ذكرت أن المحادثات ستتركز حول العلاقات بين البلدين وقضايا الشرق الأوسط ومنطقة الخليج. ويذكر أن روسيا هي أكبر مزود للمساعدات الاقتصادية للعراق.
ومن المعروف أن مصر وجهت في العام المنصرم انتقاداً سافراً للاتحاد السوفياتي لعدم قيامه بتزويدها بالسلاح الذي تحتاجه. ومنذ ذلك الحين أصبحت سوريا والعراق أكثر دول الشرق الأوسط استفادة من السياسة السوفياتية في المنطقة.
وينتهج البلدان سياسة اشتراكية أكثر من تلك التي تنتجها مصر بعد حرب أكتوبر 1973.
ولكن هناك خلافات شديدة بين سوريا والعراق خاصة الخلاف بين حزب البعث الاشتراكي.
ووصل هذا النزاع إلى أوجه الآن وقد أعلن في عاصمة الدولتين عن اعتقال أنصار الدولة الثانية، بالإضافة إلى ذلك فقد اشتد النزاع حول سد نهر الفرات الذي أقامته سوريا بمساعدة الاتحاد السوفيتي وتنفي سورية التهم بشأن تهديدها لمصدر رزق 3 مليون فلاح عراقي، وتهاجم سوريا حول اتفاقه الأخير مع إيران الذي سوف يؤثر على تصفية نزاع الحدود بين العراق وإيران وتصفية تأييد إيران ثورة الأكراد.
ومع انهيار الثورة الكردية فقد ثارت في دمشق المخاوف من أن يتفرغ العراق الآن ليكرس اهتمامه لخصومه في أوساط حزب البعث في سوريا).
