وثائق سوريا
بيان الأمانة العامة لمؤتمر الشعب العربي في ختام اجتماع دورته في دمشق عام 1980
بيان الأمانة العامة لمؤتمر الشعب العربي في ختام اجتماع دورته الثانية بمناسبة ذكرى الوحدة بين مصر وسورية
دمشق 22 شباط 1980
في هذا اليوم التاريخي يوم ذكرى الوحدة السورية المصرية تتوجه الأمانة الدائمة لمؤتمر الشعب العربي في دمشق الصامدة إلى جماهير أمتنا العربية وقواها القومية التقدمية تستعيد معها دروس هذا الحدث العظيم في حياة الوطن العربي وتستلهم منه القيم الثورية التي ينبغي أن يستهدي بها نضالنا.
1- أن الوحدة العربية وحدة الجماهير وحدة القوى التقدمية وهي السلاح الحاسم في معركة أمتنا ضد الامبريالية العالمية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية وضد العدو الصهيوني والرجعية العربية المتحالفة معهاـ، ان المزيد من الجهد في سبيل هذه الوحدة سيظل دائماً هو واجب كل وطني حقيقي على هذه الأرض كما أن مقاومة الأعمال الانقسامية والتفريقية سواء بالمواقف المباشرة والصريحة أو بالمناورة وخلق المحاور ومراكز المناورة لأشكال العمل العربي المشترك أو بالادعاءات الوحدوية الشكلية دون العمل الجدي لتعزيز وحدة الجماهير هو دليل الأدانة القاطع الذي يدفع أصحابه بالشعوبية والتقسيمية وخدمة مصالح أعداء حركة التحرر القومي العربية.
2- ان وحدة النضال هي وحدها الوحدة الحقيقية ومن ثم فإن وحدة المواجهة على خط التماس مع الكيان الصهيوني هي أساس لوحدتنا القومية.
ان الأمانة الدائمة لمؤتمر الشعب العربي ترى أن وحدة الصمود والمواجهة بين كل من سورية والثورة الفلسطينية والحركة الوطنية القومية التقدمية اللبنانية هي قاعدة نضالية ووحدية في آن واحد يعمدها الدم العربي المشترك في مواجهة الحلف الامبريالي الصهيوني الانعزالي الرجعي.
3- ان وحدة جبهة الصمود والتصدي بين الجزائر والجماهيرية واليمن الديمقراطية والتفافها حول سورية ومنظمة التحرير الفلسطينية وما تحمله هذه القوى من مسؤولية دعم واسناد لخط التحرير والمواجهة الأمامي وتصد لأطراف المؤامرة الأخرى في مشرق الوطن العربي ومغربه هي أيضاً قاعدة انطلاق لوحدتنا القومية الشاملة.
ان الأمانة الدائمة ترى أن هذه الجبهة مطالبة بتحمل كامل – مسؤوليتها القومية بعقد قمة عاجلة لمواجهة المستجدات الخطيرة في الوضع العربي الراهن ولتحقيق طموح الجماهير العربية في أن تتحول إلى جبهة ذات فعاليات حاسمة في المعركة المصيرية كما ترى ان استمرار العراق خارج هذه الجبهة أصبح موقفاً لا يحتمله تطور الصراع ضد المؤامرات الامبريالية والصهيونية والرجعية في المنطقة.
4- ان الصمود الرائع لشعبنا العربي الفلسطيني في الأرض المحتلة وإفشال مؤامرة الإدارة الذاتية هو تأكيد يومي للمغزى القومي لنضال أمتنا من أجل التمسك بحقوقها التاريخية الثابتة ودرس لكل المتخاذلين والمستسلمين يؤكد أن الانتصار النهائي هو للمناضلين الصامدين من أجل الحرية والتقدم والوحدة.
5- إن ما يتم اليوم من استمرار تنفيذ مخطط معسكر داود لتطبيع العلاقات بين العدو ونظام السادات يكشف في ذات الوقت عن اتساع رفض شعبنا العربي في مصر للمؤامرة.
ان صمود ومقاومة شعب مصر المناضل يؤكد قومية وعروبة مصر من خلال النضال الباسل ضد مخطط غزل مصر عن أمتها.
ان التلاحم مع الحركة الوطنية والتقدمية المصرية في هذه المرحلة الدقيقة هو نضال مباشر من أجل الوحدة والحرية والتقدم.
6-إن الأمانة الدائمة لمؤتمر الشعب العربي في هذه المناسبة التاريخية تدعو الجماهير العربية في كل أقطار وطننا العربي إلى المزيد من النضال ضد الحلف الامبريالي الصهيوني الرجعي:
أ- بالإضراب العام والمسيرات والاحتجاج الشعبي.
ب- بإعلان يوم -26- فبراير شباط يوم احتجاج قومي.
ج- برفع ملايين الأعلام الفلسطينية يوم 26 فبراير شباط تأكيدا لصمودنا القومي ولثقتنا الكاملة في انتصار الثورة الفلسطينية.
د- بالمزيد من وحدة صفوفنا داخل كل قطر عربي وعلى المستوى القومي لتعزز وحدة الجبهات الوطنية العربية داخل كل قطر.
– لننطلق بحزم نحو بناء الجبهة القومية الشعبية التقدمية.
– ليتأكد التلاحم مع جبهة المواجهة.
– سورية، منظمة التحرير الفلسطينية، الحركة الوطنية القومية التقدمية اللبنانية.
– لتتحمل الجبهة القومية للصمود والتصدي كامل مسؤولياتها ولتتحول إلى جبهة تحرير عربية.
– لتلتف كل القوى الوطنية والتقدمية وكل الجماهير العربية وكل شعب مصر المناضل وحركته الوطنية والتقدمية وفي مقدمتها التجمع الوطني التقدمي الوحدوي.