من الصحافة
صحيفة 1973- الناصريون ينشقون بعد انسحاب جمال الأتاسي من الجبهة الوطنية التقدمية
في شهر نيسان عام 1973 انسحب حزب الاتحاد الاشتراكي من الجبهة الوطنية التقدمية، في حين استمر جناج من الحزب في الجبهة واستمر في الحكومة وكأن على فوزي الكيالي وأديب النحوي من الوزراء الذين عارضوا قرار جمال الأتاسي الانسحاب من الجبهة الوطنية التقدمية واستمروا وزراء في حكومة محمود الأيوبي.
صحيفة النهار نشرت في الأول من أيار عام 1973 خبراً حول انسحاب حزب الاتحاد الاشتراكي من الجبهة وبقاء جناج منه فيها.
عنوان الخبر:
دمشق : الناصريون ينشقون بعد قرار جمال الأتاسي الانسحاب من الجبهة الوطنية
نص الخبر:
(ذكرت “وكالة الصحافة الفرنسية” في نبأ لها من دمشق أن الاتحاد الاشتراكي العربي (الذي يتزعمه الدكتور جمال الأتاسي) قرر الانسحاب من الجبهة الوطنية التقدمية التي تضم أيضاً حزب البعث والحزب الشيوعي والوحدويين الاشتراكيين والاشتراكيين العرب.
والجبهة الوطنية التقدمية تألفت في آذار 1072 من الأحزاب التقدمية الخمسة في سوريا وتشرف عليها لجنة مركزية من 18 عضواً برئاسة الرئيس حافظ الأسد. ويعتبر الاتحاد الاشتراكي ممثلاً للناصريين في سوريا.
وقالت الوكالة أن قرار الاتحاد الاشتراكي اتخذ على أثر مؤتمر عقده الحزب يومي السبت والأحد الماضيين.
وأضافت أن أحد ممثلي الاتحاد الاشتراكي الثلاثة في الحكومة السورية، وهو وزير الدولة، السيد عبد المجيد منجونة قدم استقالته وغادر دمشق إلى حلب، مسقط رأسه.
إنشقاق الاتحاد
لكن الوكالة أوضحت أن مجموعة داخل الاتحاد الاشتراكي بقيادة السيد فوزي الكيالي وزير الثقافة والإرشاد القومي عارضت قرار الانسحاب وأعلنت أنها ستواصل التعاون مع الجبهة ومع الحكومة.
وأيد مجموعة الكيالي في هذا الموقف السيد أديب نحوي وزير العدل “ممثل الاتحاد الاشتراكي” الذي قرر البقاء في الحكومة.
وأوضحت الوكالة أن الاتحاد الاشتراكي اتخذ قرار الانسحاب بصورة مؤقتة إلى أن يتفق مع الأحزاب الأخرى في الجبهة الوطنية على ما أسماه “نقاط الخلاف”).