من الصحافة
من صحف 1996- الشرع يرفض استقبال السفير الأميركي
في مطلع شهر نيسان عام 1996 اجتاجت إسرائيل عشرات القرى والبلدات في جنوب لبنان ما أدى إلى تهجير أكثر من مائة ألف مواطن لبناني، وهذا ما دفع “حزب الله” إلى قصف مواقع وأهداف إسرائيلة بصواريخ “الكاتيوشا”.
خرج في تلك الأثناء وزير الخارجية الأميركي وارن كريستوفر واتهم “حزب الله” بخرق التفاهم الذي جرى بين “حزب الله” و”إسرائيل” في عام 1993م.
وقال كريستوفر في مقابلة تلفزيونية مع شبكة “سي ان ان” بأن المشكلة الحقيقية والأساسية ناتجة عن إطلاق حزب الله لصواريخ الكاتيوشا ضد شمال إسرائيل.
وذكرت صحيفة السفير حينها أن واشنطن أعطت الفرصة لبيريز لتحسين وضعه السياسي والانتخابي إلى احتواء الوضع عبر إقناع “حزب الله” بالقوة او بالضغوط للإعلان عن وقف قصف الصواريخ.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها أعده الصحفي هشام ملحم في مكتبها بواشطن، إلى الاتصال الذي أجراه السفير الأميركي في دمشق كريستوفر روس يوم الجمعة الثاني عشر من نيسان، بالخارجية السورية، حيث نقل إلى مدير مكتب الوزير فاروق الشرع رغبة واشنطن بتدخل سورية لدى “حزب الله” لوقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل.
وفسرت الصحيفة تواصل السفير الأميركي مع مدير مكتب وزير الخارجية السوري أحمد عرنوس أنه جاء بعد رفض الشرع استقبال او التواصل مع السفير واعتبرت أن ذلك مؤشر على درجة الاستياء السوري من واشنطن.
ونقلت صحيفة السفير عن مصادر قالت انها مطلعة مضمون الاتصال بين السفير الأميركي ومدير مكتب الشرع. وأفادت أن الرد السوري كان بأن المواقف والطلبات الأميركية غير متوازنة، وبأن سورية ليست طرفاً مباشراً في تفاهم عام 1993 الذي كان بين “حزب الله” و”إسرائيل” عبر القنوات الأميركية والسورية.
كما ذكّر عرنوس السفير الأميركي بأن حزب الله قد أعلن التزامه بتفاهم 1993 إذا قبلت إسرائيل الالتزام به.
وأضاف عرنوس -بحسب صحيفة السفير-(أنه بدلاً من توقف إسرائيل عن قصف المدنيين فإنها تصعد من عملياتها، التي شملت قتل صف ضابط سوري وجرح سبعة جنود آخرين، وهذه مسألة قيد الدراسة من قبل القيادة السورية الآن والتي تحتفظ بحقها في كل الخيارات المتاحة)(1).
(1) صحيفة السفير- بيروت، العدد 7362 الصادر يوم الأحد الرابع عشر من نيسان عام 1996م.