من الصحافة
صحيفة 1927 – سلطان الأطرش .. الأسد العربي الذي لا يُخدع
سعت سلطات الانتداب الفرنسي في أواخر عام 1926 إلى استمالة سلطان الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى إلى جانبها وتقديم عدة عروض مغرية للتفاهم معها.
كانت احدى تلك العروض التي نّقلت إلى سلطان الأطرش هو تعيينه حاكماً عاماً على جبل الدروز مقابل موافقته على مشروع فصل الجبل عن سورية، إلا أن هذا العرض باء بالفشل والرفض.
صحيفة اليرموك نشرت خبراً عن العرض الفرنسي في العدد الصادر في يوم الثلاثاء الرابع من كانون الثاني عام 1927م.
عنوان الخبر:
الأسد العربي لا يخدع
نص الخبر:
(قابل وكيل مطران دمشق سلطان باشا الاطرش قائد الثورة العام أثناء تجوله الأخير في المقرنين الشرقي والشمالي وفاوضه بموضوع التفاهم مع السلطة الافرنسية وعرض عليه مشروع فصل جبل الدروز عن سورية وتعيينه حاكماً عاماً على الجبل فاجابه سلطان بقوله:
“إن الجبل جزء متمم لسورية ولا يجوز بتر عضو من الجسم المقدس فلا أقبل بأي صلح او مفاوضه تكون على أساس الاخلال بالوحدة السورية.
فقال وكيل المطران ” إن الذين استسلموا من زعماء الدروز يؤيدون هذا الرأي فلماذا تشذون عنه؟”
فرد عليه القائد العام بأنهم أحرار بآرائهم ونحن أحرار بآرائنا وأن الحكم الوحيد بيننا هو السيف وسنحاربهم كما نحارب فرنسة من معقلنا هذا.
فودعه الوكيل بعد هذا الجواب يجر ذيل الفشل ولسان حاله يقول : “أن الأسد العربي لا يخدع”).