أحداث
زيارة أندريه غريشكو وزير الدفاع السوفيتي إلى سورية في أيار عام 1972
زار المارشال أندريه غريشكو وزير الدفاع السوفيتي سورية في شهر أيار عام 1972م.
وقام غريشكو بجولة محادثات مع اللواء مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري.
وأقام السفير السوفيتي بدمشق نور الدين محي الدينوف مساء أمس “الجمعة الثاني عشر من أيار” حفلة إستقبال على شرف الوزير السوفيتي.
وألقى المارشال غريشكو كلمة في الحفل أعلن فيها أن الدول العربية لها كل الحق في استخدام وسائل أخرى لاستراداد أراضيها التي احتلتها إسرائيل.
وأكد عطف الاتحاد السوفيتي على القضايا العادلة للأمة العربية بما فيها قضية الشعب الفلسطيني.
كما استنكر عدوان الولايات المتحدة على فيتنام، وندد بتصعيد العدوان وفرض الحصار البحري على شواطئ فيتنام الديمقراطية.
وقد استهل غريشكو كلمته بتوجيه الشكر إلى سوريا رئيساً وشعباً على الاستقبال الحار الذي لقيه خلال زيارته بوصفه ممثلاً لبلد صديق.
وقال أنه ينقل إلى حزب البعث ولشعب سورية وقادة القوات المسلحة السورية أخلص التحيات وأطيب التمنيات من قادة الحزب الشيوعي والإتحاد السوفيتي شعباً وحكومة.
وعبر المارشال غريشكو عن ارتياحه لنتائج محادثاته التي أجراها مع الرئيس حافظ الأسد واللواء عبد الرحمن خليفاوي رئيس الوزارة، واللواء مصطفى طلاس وزير الدفاع، وذكر أنها تناولت وسائل تهم الجانبين.
وأضاف أن هذه المحادثات بالإضافة إلى لقاءاته مع كبار ضباط القوات المسلحة وأفراد الجيش السوري وجماهير الشعب وسوف تساعد على تدعيم الصداقة والتعاون الشامل بين الشعبين السوفياتي والسوري والقوات المسلحة في كل منهما، لصالح السلام والتطور للشعب السوري نفسه.
واستعرض وزير الدفاع السوفيتي علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وقال أن الصداقة والتعاون والتفاهم والإحترام المتبادل تشكل أساساً وطيداً للعلاقة بين البلدين.
ونوه بأن سوريا كانت أول بلد عربي أبرم الاتحاد السوفيتي معه إتفاقاً للتعاون الاقتصادي والفني، وقال أن هذا التعاون بلغ المرحلة الأخيرة أبعد مداه.
وأشار إلى أن سورية تعمل الآن على حل مشاكلها الاقتصادية في الشرق الأوسط الذي تستمر فيه إسرائيل باحتلال الدول العربية واستيطانها.
وندد وزير الدفاع السوفياتي بتحدي إسرائيل السافر لقرارات الأمم المتحدة وقال أنها تزيد إلى درجة الخطورة من تأزم الموقف في هذه المنطقة.
وقال أن الدول العربية في ظل هذه الظروف، لها كل الحق في استخدام وسائل أخرى لاستراداد الأراضي العربية التي اغتصبتها إسرائيل.
وأشار إلى أن زيارته والوفد المرافق له للخطوط الأمامية للجبهة السورية وقال: لقد تأكدت من خلال هذه الزيارة من الروح القتالية العالية التي يتمتع بها المحاربون السوريون.
وأضاف: لقد أثر فينا تأثيراً كبيراً حجم وإستعداد القوات المسلحة السورية لتحرير الأراضي العربية التي اغتصبت بالطرق البربرية.
وأكد أن الاتحاد السوفيتي يتابع بعطف عميق وإهتمام بالغ النضال الباسل الذي يخوضه الشعب السوري لإزالة آثار العدوان الإسرائيلي، وتأمين السلام العادل في الشرق الأوسط.
وأبدى المارشال فريشكو استنكار الاتحاد السوفيتي الشديد لعدوان الولايات المتحدة الأميركية في الهند الصينية.
وطالب بانسحاب جميع القوات المسلحة للولايات المتحدة وعملائها من الهند الصينية بلا قيد أو شرط، ومنح شعوب هذه المنطقة حق تقرير المصير.
وندد بتصعيد المعتدين الأميركيين لغاراتهم الجوية الوحشية على جمهورية فيتنام الديمقراطية وفرض الحصار البحري على شواطئها(1).
(1) صحيفة الأنوار- بيروت، العدد 4129 الصادر يوم الأحد الرابع عشر من أيار عام 1972م.