من الصحافة
صحيفة 1927 – مساعي الحليفتين لإخراج الشهبندر من مصر
حاولت السفارة الفرنسية في القاهرة العمل على إخراج الدكتور عبد الرحمن الشهبندر من مصر.
صحيفة الجامعة العربية نشرت خبراً حول ذلك في العدد الصادر في الرابع من تموز عام 1927م.
عنوان الخبر:
الدكتور الشهبندر.. مساعي الحليفتين لإخراجه من مصر
نص الخبر:
(يشغل بال أحرار السوريين والمصريين فيما يشغلهم اليوم مسألة تصدي السفارة الفرنسية في القاهرة من جديد لإخراج الزعيم السوري المعروف الدكتور عبد الرحمن الشهبندر من القاهرة بالسعي لدى الحكومة المصرية في هذا السبيل.
والمفهوم من أقوال الصحف المصرية أن دار الإعتماد البريطاني هناك تؤازر السفارة الفرنسوية في هذا الأمر وتؤيد طلبها.
والذي نفهمه نحن من موقف الصحافة المصرية الحرة ومن موقف الشعب المصري الكريم الممثل في برلمانه أن السفارة الفرنسوية ولو أيدتها دار الإعتماد البريطاني، ستخفق في هذه المرة أيضاً في محاولتها الإعتداء على شرف مصر بحملها على الخروج على التقاليد الدولية المرعية التي تقضي بعدم مس حرية اللاجئين السياسيين ماداموا لا يقومون في الممالك التي يلجأون إليها بما يدعو إلى إخراجهم.
على أن الفرنسيين الذين أخفقوا في محاولتهم الأولى لأن البرلمان المصري وقف في وجههم وقفة الليث فحمل حكومة مصر على عدم التعرض لحرية نزيل مصر الكريم، عمدوا في هذه المرة إلى فرية جديدة اتخذوها أساساً لطلبهم إخراج الدكتور هي أن الدكتور متهم بقطع يد جاسوسيين درزيين كانت يتجسسان لمصلحة الفرنسيس في جبل الدروز، ولكن هذه التهمة مفروغ منها لأن الدكتو سبق ونفاها يوم كان في العراق، وأبان أن الدكتور أمين رويحة هو الذي كان يشرف على عملية قطع يد الجاسوسين بعد أن حكمت محكمة الثورة عليهما بذلك الحكم الذي كان أقل ما يستحقانه.
ولا تزال هذه المسألة وافقة عند حد المفاوضة بين السفارة الفرنسية ومن ورائها دار الإعتماد وبين الحكومة المصرية، والأمل معقود بأن تنتصر مصر في هذه المرة أيضاً ويسلم شرفها في الأذى ويظل الزعيم السوري المعروف متمتعاً في حمى مصر بطيب الضيافة المصرية.
وإن السوريين ليذكروا فيما يذكرون لمصر العزيزة موقفها المشرف في وجه الاستعماريين المتكاتفين في مصر كما في الأزرق على إرهاق الثوار الغاضبين لشرفهم وحرية بلادهم، وأنهم ليختصون بشكرهم من الصحافة المصرية صحافة الحزب الوطني في الدرجة الأولى لمواقفها الخالدة في الدفاع عن حرية إقامة ذلك الزعيم السوري الكبير).