من الصحافة
صحيفة 1933 – الملك علي وعرش سورية
أبدت الصحافة التركية في عام 1933 بالمشاريع الهاشمية وضمها إلى الأردن، أو حول وصول أحد أفراد الأسرة الهاشمية إلى الحكم فيها.
صحيفة فلسطين نشرت خبراً تناولت ما نشرته جريدة “صون بوسته” في العدد الصادر في الخامس والعشرين من أيار عام 1933م.
عنوان الخبر:
الملك علي وعرش سوريا
نص الخبر:
استانبول في 26 أيار-
تبدى الصحافة التركية في المدة الأخيرة اهتماماً زائداً بالحالة الحاضرة في البلاد السورية وعلاقتها برحلة الملك فيصل إلى أوربا وهي تعتقد أن لرحلة الملك علاقة ماسة بالشؤون السورية.
وقد نشرت جريدة “صون بوسته” في عددها الصادر بتاريخ 25 الجاري رقم 1016 ما نصه:
في أخبارنا الخاصة أنه بات في حكم المقرر زيارة الملك فيصل لفرنسا عقب زيارته لبريطانيا وسيجتمع هناك بشقيقه الملك الذي سيسبقه إليها والذي نعلمه عن هذه الحركة أن سبقها إجتماع خاص بين الملك فيصل ومسيو ليبسيه ممثل فرنسا في العراق وتباحثا في القضية السورية وموقف فرنسا منها فقال مسيو ليبسيه :”ان فرنسا لا تتدخل قط في هذه القضية التي تراها حقاً من حقوق السوريين الخاصة وأن في وسع السوريين أن يختاروا الملكية في بلادهم”.
هذا الحديث الذي أدلى به ممثل فرنسا للملك فيصل جعله يعتقد أن فرنسا لا تعارض قط في الملكية وعلى أثر ذلك أخذ الملك فيصل بواسطة أعوانه المنتشرين في سوريا-يغذي الروح الملكية في سوريا ويعمل على المناداة بشقيقه الملك علي فيها.
وإذا رجعنا إلى برقية مراسلنا في بيروت لوجدنا أن هناك فئة كبيرة من السوريين تعمل على تنظيم مضابط يوكلون فيها الملك فيصل للدفاع عن القضية السورية وما هذه المضابط في حصر المعنى إلا وثائق يريد بها الملك فيصل أن يؤكد للافرنسيين حين ذهابه إلى باريس أن السوريين معه وأنهم لا يعارضون قط في تمليك علي في سوريا.
مقترحات فيصل
والذي علمناه من مصدر موثوق تماماً أن الملك فيصل بعد أن أتسع نطاق دعاياته في سوريا خابر الحكومة الأفرنسية بواسطة مسيو ليبسيه مبيناً لها عدم ملائمة الحكم الجمهوري الحاضر في سوريا للحالة النفسية والوضع الحالي وأنه ليس في الإمكان قط حل المشاكل القائمة إلا بالشروط التالية:
أولاً- إلغاء النظام الجمهوري الحاضر في سوريا واستبداله بالنظام الملكي.
ثانياً- المناداة بالملك علي ملكاً على سوريا.
ثالثاً- عقد معاهدة تربط فرنسا بسوريا لمدة لا تقل عن 25 سنة.
وعلمنا من جهة ثانية أن الحكومة الفرنسية أجابت على هذه الاقتراحات بصورة غير رسمية.
لذلك نقول أن وجود الملكيين الشقيقين في باريس إنما يراد منه إبرام هذا الإتفاق مع الحكومة الفرنساوية فإذا تم هذا الإتفاق وهو ما تؤكده لنا المصادر الرسمية التي استقينا منها هذه الأخبار، تركت فرنسا للملك علي وللملك فيصل المجال واسعاً لتهيئة البلاد السورية وللمناداة بالملك علي ملكاً عليها.