أحداث
نزاع واقتتال بين عائلتي الخوجة والعجوز في حلب عام 1932
اندلع نزاع بين عائلتين كبيرتين في حلب في شهر كانون الأول عام 1932م.
صحيفة لسان الحال الصادرة في بيروت نشرت خبراً عن النزاع في العدد الصادر في التاسع والعشرين من كانون الأول عام 1932م.
عنوان الخبر:
معركة دموية بين عائلتين كبيرتين في حلب
سقوط تسعة جرحى منهم اثنان في خطر
الدماء تسيل أيضاُ في حلب بسبب الحزبية
النص:
(يوجد في محلة المعادي بحلب عائلتان كبيرتان هما عائلة الخوجة وزعيمها الحاج حمدو الخوجه وعائلة العجوز وزعيمها السيد عمر العجوز.
أما العائلة الثانية فهي موالية لحزب الكتلة الوطنية، وأما الأولى فإنها موالية لحزب الوطنيين المعتدلين.
والحادث الذي جرى أول أمس “الأربعاء السابع والعشرين من كانون الثاني” بين هاتين العائلتين يشبه كل الشبه الحادث الذي وقع منذ أيام في محلة باب النيرب بين عائلتي البري والأشرم.
فقد حصل نزاع قديم بين عائلتي الخوجة والعجوز بسبب خلافهما على أحد البساتين فأدى ذلك إلى تأييد الكتلة الوطنية، كما أن عائلة الحاج حمدو الخوجه أخذت تعمل بجانب حرب المعتدلين.
ومن هنا ابتدأ الشر وعادت الأحقاد في الصدور تغلي وتستمر، وكانت كلتا العائلتين تحسب حساباً للأخرى ومتهيئة لمقاومة الشر بمثله! وقد جاءت الأخبار إلى الحكومة تنبئ بأن الصدور على أهمة الانفجار، وكان أول يوم أمس، وقد اشتعلت فيه شرارة القتال بين العائلتين فأطيق القوم بعضهم على بعض وراحوا يستسهلون الموت في سبيل التشفى.
وقد قاد في هذه المعركة السيد عمر العجوز وأخوته وابناء عمه وخاله وأقربائه كما ترأس الحاج حمدو الخوجة أفراد عائلته فظهرت العصي أولاً ثم لمعت الخناجر ولعلع الرصاص فسالت الدماء وسقط الرجال وجرحى على الحضيض.
وفي النهاية جائت قوات الحكومة وأخذت افادات الجرحى وعددهم تسعة وإليك أسماؤهم:
محمد ابن الحاج حمدو الخوجة، عمر ابن محمد الخوجة، عمر ابن علي العجوز، محمد فارس دسم، حسن محمد الخوجة، محمد ابن نعسان، محمود ابن دسم، عمر ابن مصطفى عجوز.
وبين هؤلاء الجرحى اثنان في حالة خطرة هما محمود دسم ومحمد ابن حسن نعسان وقد نقل الاثنان إلى المستشفى الوطني لمعالجتهما.
وقد اعتقلت قوات الحكومة على أثر الحادث كلاً من العجوز وعمر ابن الحاج حمدو الخوجة، وحسن ابن الحاج أحمد دباغ، وعمر ابن الحاج مصطفى العجوز،وعبد الله ابن محمد عز الدين، وأحمد ابن الحاج حمدو الهنداوي، ومصطفى العجوز، ديبو ابن هاشم كواكش.
وتولى القضاء الوطني التحقيق في هذذا الحادث المحزن).