البيان الذي نشره سلطان الأطرش القائد العام للثورة السورية والذي يبين فيه مناعة القضية الوطنية وعزم الأمة على الثبات في ميدان الجهاد إلى أن تنال حقوقها كاملة.
البيان نشر في صحيفة الجامعة العربية في العدد الصادر يوم الخامس والعشرين من نيسان عام 1927م:
نص البيان:
“بناء على كثرة الإشاعات والأخبار السيئة التي لا يراد منها إلا تشويش الأفكار وتشتيت الصفوف، وأضرار سمعة الثورة القائمة على إرادة الشعب أنشر البيان التالي:
أولاً – الثورة ستدوم -سنين وأعواماً- حتى تنال الأمة مطالبها وحقوقها.
ثانياً- حالة الثورة الآن حسنة بدرجة أنها أحسن منها في كل وقت مضى، وجميع الزعماء والمجاهدين الأبرار متفقون متفاهمون على كل أساس يتعلق بالثورة ومستقبلها.
ثالثاً- توقف الحركات من الطرفين ناشئ عن شدة وحول الشتاء وانتظارنا نتيجة ما يدور من المفاوضات بقصد افهام العالم وجمعية الأمم وعلى الأخص الأمة الأفرنسية حقوقنا وونكره سفك الدماء إذا لم نكن مضطرين له.
رابعاً- لا نقبل بأي شكل من أشكال الحكم إلا بقرار المجلس التأسيسي الذي سيعقد لهذه الغاية، لذلك فإننا نرفض أي شكل أو وضع حكومي ملكي أو جمهوري إذا لم تكن الأمة بلسان مجلسها التأسيسي مصدر هذا الاخيتار.
خامساً- إذا دام تعدي السلطة على اللجاة سيقابل منا بكل شدة، فلتطمئن الأمة الكريمة فقد آلينا على أنفسنا أن نفدي كل عزيز في سبيلها، ونوقف ما تبقى من الحياة لتأمين حقوقنا.
سادساً- إعتمادنا وثقتنا دائمة، ولا تتزعزع بجميع من أوليناهم ثقتنا من بداية الثورة حتى اليوم في أوربا وأميركا والعراق ومصر وفلسطين وشرق الأردن).
القائد العام للثورة السورية الكبرى
“سلطان الأطرش”
