الحركات والأحزاب السياسية
حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي
تأسس حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية عام 1964م،
المؤتمر التأسيسي لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي عام 1964م:
في الثامن عشر من تموز/ يوليو عام 1964 انطلقت في بيروت أعمال المؤتمر التأسيسي لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي الذي كان يسمى وقتها (الاتحاد الاشتراكي العربي) وتحت شعار اسقاط الانفصال وإعادة الوحدة .
تشكل المؤتمر من مندوبي الحركات والتنظيمات الناصرية التي قبلت الانضواء في تنظيم واحد ومنها حركة القوميين العرب- الفرع السوري وحركة الوحدويين الاشتراكيين التي تشكلت بعد مؤامرة الانفصال في سورية وبعض الحركات والشخصيات الناصرية المتميزة كالمرحوم نهاد القاسم والمرحوم عبد الكريم زهور وغيرهم.
كان من نتائج المؤتمر انتخاب أمانة عامة في الخارج وامانة الداخل، وأصدر المؤتمر في نهاية أعماله المنهاج المرحلي الذي يؤكد على شعاره الأساسي بإسقاط الانفصال البعثي وإعادة الجمهورية العربية المتحدة.
انتخب المؤتمر أمينا عاما هو رجل القانون الدولي ونائب رئيس الوزراء في دولة الوحدة المرحوم نهاد القاسم.
جاء المؤتمر في الذكرى السنوية الأولى للمجزرة التي ارتكبت في دمشق، وذهب ضحيتها عدد كبير من الضباط الوحدويين جرى اعدامهم بالشوارع اغتيالاً بعد جرهم لفخ نُصب لهم.
مؤتمرات الحزب:
المؤتمر التأسيسي لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي عام 1964م
المؤتمر السابع عام 1985م
المؤتمر الثامن لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي عام 2000م
أمناء الحزب:
انظر:
كلمة جمال الأتاسي في المؤتمر الثامن لحزب الاتحاد الاشتراكي عام 2000
صحيفة 1973- الناصريون ينشقون بعد انسحاب جمال الأتاسي من الجبهة الوطنية التقدمية
تأسس حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في 18 تموز1964، من خلال تجمع عدد من القوى الوحدوية، التي كان نضالها منصبا على مقاومة الانفصال، وإعادة الوحدة مع مصر(الجمهورية العربية المتحدة).
عقد مؤتمره الأول في بيروت، وانتخب نهاد القاسم أول أمين عام له.
مر الحزب بأزمات داخلية كثيرة، أدت لخروج مجموعات منه، وانشقاق بعض رموزه، وتشكيل أطر خاصة بها، وتعرض لحملات من الاعتقال والملاحقة لمعظم كوادره، ولكنه بقي مستمرا ومتجددا…
اتسم الحزب بصبغة خاصة هي البصمة (الفكرية) التي تركها أمينه العام لحوالي ثلاثة عقود، وزعيمه التاريخي المرحوم الدكتور جمال الأتاسي؛ الذي عرف بنقده للتجربة الناصرية في الحكم بجرأة وشجاعة وعن وعي؛ جعلته مستقلا وليس تابعا ومجددا لفكره وخطابه، وهو الذي قاد المعارضة السورية (التجمع الوطني الديمقراطي)، الذي تأسس عام 1979 وضم 5 أحزاب يسارية وقومية، قادها لما يزيد عن عقدين من الزمان.
استمرت زعامة الحزب للمعارضة الداخلية حتى بعد رحيل الدكتور جمال الأتاسي، ولكن ذلك لم يمنع من ظهور أزمات له مع حلفاءه في التجمع الوطني الديمقراطي، والتي برزت للسطح مع بروز وتشكيل “إعلان دمشق” في عام 2005.
التجربة الأخطر كانت للحزب بدخوله في “الجبهة الوطنية التقدمية”، مع بداية عهد حافظ الآسد، والتي لم يلبث أن خرج منها متحملا بذلك تبعات الانتقال من العلنية إلى السرية، وهي التجربة التي أدت إلى انشطاره، وكان ذلك احتجاجا على المادة الثامنة من الدستور، التي أعطت لحزب البعث وحده قيادة الدولة والمجتمع، وهي المادة التي أسست لقوننة الاستبداد، وترتب عليها كل ما جرى فيما بعد في تاريخ سورية في ظل حكم نظام العائلة.
للحزب وجود وامتداد في جميع المحافظات السورية، ويعتبر مركز ثقله في ريف دمشق والعاصمة نفسها.
في أخر مؤتمر حضره زعيمه الراحل الدكتور جمال الآتاسي؛ عام 2000، أضاف لاسمه التاريخي كلمة الديمقراطي تميزا له عن الحزب الموازي في جبهة النظام، وأخذا بالتطور الديمقراطي على مستوى البنية والهيكلية، التي كانت تجري انتخاباتها دوما من القاعدة إلى القمة؛ وفي أخر مؤتمر له أقر بعدم الحق لأي أمين عام الترشح لأكثر من دورتين متتاليتين؛ حدا من النزوع الفردي، ولمزيد من الديمقراطية وتجديد الدماء، وفي هذا المؤتمر تبنى الحزب مبدأ العلنية متحملا بذلك تبعات الإعلان عن وجوده.
وفي إطار هذه السياسة والمواقف أقام على مدى 3 سنوات (2003- 2004-2005) مهرجانات كبيرة في ذكرى تأسيسه في ملغب مدينة دوما، كانت لافتة للنظر في حينها، وكشفت عن قوته وامتداده الشعبي .
كان من أوائل الأحزاب التي أصدرت بيانات ومواقف واضحة من الثورة السورية، آذار 2011، وكانت كوادره في العديد من المحافظات من أوائل النشطاء والفاعليين في صفوف الثورة، خصوصا في ريف دمشق ودرعا والسويداء والرقة وحلب، ويعتبر الدكتور عدنان وهبي أبرز شهداءه الذي أطلق عليه اسم حكيم الثورة.
ساهم الحزب بتشكيل هيئة التنسيق الوطنية في أيلول 2011، وشارك في معظم حوارات المعارضة في الخارج، وهو ما أدى فيما بعد إلى خروج مجموعة كبيرة من كوادره وقواعده عن قيادة الحزب التقليدية؛ والبقاء تحت اسم الحزب، ولكن باسم اللجنة التنفيذية، تميزا لها عن القيادة التقليدية التي تعرف باسم المكتب السياسي، وذلك على خلفية الموقف من الثورة، وخطاب هيئة التنسيق ودورها.
كان الحزب منذ البداية من ضمن القوى التي تشكل منها الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة، وشارك بفاعلية في ذلك مع مختلف المكونات.
يتميز الحزب بوجود مختلف عناصره وكوادره في الداخل، حتى الآن وهو ما منع إعلان أسماء قيادته (اللجنة التنفيذية)، التي يقودها الأستاذ محمد فليطاني- من مدينة دوما، وممثل الحزب بالائتلاف الأستاذ قاسم الخطيب.
يتبنى الحزب مواقف الائتلاف، ويعمل عليها مع الآخرين، وهو يتبنى إقامة مجتمع ونظام ديمقراطي، مدني، تداولي، تمثيلي، ويتبنى مبدأ العدالة الاجتماعية، ولا يغيب عن خطابه البعد العروبي، الذي يعتبر ملمحا رئيسا من نهجه وفكره وسياسته.
المراجع والهوامش:
(1). عمر كرداس- في ذكرى تأسيس حزب الاتحاد الاشتراكي العربي في سورية، موقع الحرية أولاً
