عام
مقاومة الفرنسيين في حمص
تقسم مقاومة الفرنسيين في حمص إلى مرحلتين:
المرحلة الأولى:
بدأت مع انطلاق مع بدايات معارك تلكلخ في الأول من كانون الأول عام 1919م أي بعيد عملية ما يسمى استبدال القوات البريطانية بالقوات الفرنسية في تشرين الثاني عام 1919م واستمرت هذه المرحلة حتى دخول القوات الفرنسية مدينة دمشق في الرابع والعشرين من تموز عام 1920(1).
المرحلة الثانية:
تعود بدايات المرحلة الثانية من المقاومة إلى حادثة شجار جرت في بداية عام 1921 في حمص بين أحد أبناء حمص ويدعى نظير النشيواتي وبين الشرطي الحمصي هداية الحراكي. رمى النشيواتي الشرطي برصاصة في رجاله، فقام رجال الشرطة بملاحقته وجرت إشتباكات بين الشرطة وبين مجموعة من أبناء حمص على معرفة بالنشيواتي، وكان منهم: (حمدو النداف، سعيد الحمود، عزو حمود آغا وغيرهم).
ثم تعرضت المجموعة لقافلة ذاهبة إلى طرابلس، ولكن استطاع الجمالة إلقاء القبض على حمدو النداف، فتقدم عزو حمدو آغا لتخلصيه وأطلق الرصاص على القابلة فأصاب رفيقه النداف بالخطأ في رجله، فتركه أرضاً ولم يستطع إنقاذه(2).
عز على نظير النشيواتي أن يدع رفيقه الجريح عرضة للخطرن فارتد إلى الجمالة وأخذ منهم دابة وحمله عليها وقاده إلى حب باب تدمر في حمص، ففاجئته دورية من الشرطة فاشتبك معها بالرصاص واستطاع النجاة مع رفيقه الجريح.
نقل النشيواتي رفيقه الجريح إلى منزل “عبد الله بن حوري السيد” ولم يتركه مدة معالجته.
كانت السلطات الفرنسية في تلك الأثناء جادة في البحث عن المكان الذي يختبئ به حمدو النداف، واستطاعات الوصول إليه بمساعدة بعض الوشاة.
حضرت قوة كبيرة من الجند، وألقت القبض على نظير النشيواتي وحمدو النداف من المكان الذي أختبئا به وسيقا إلى السجن(3).
(1) صحيفة لسان الحال – بيروت، العدد الصادر في الثالث من كانون الثاني عام 1920م.
(2) خالد محمد جزماتي: ثــورات حــمــص على الفرنسيين (1)
(3) الجندي (أدهم)، تاريخ الثورات السورية في عهد الانتداب الفرنسي، مطبعة الاتحاد دمشق عام 1969،صـ 276.
انظر:
صحيفة 1927 – منشورات ثورية على الجدران في حمص عام 1927