من الصحافة
صحيفة 1941 – الألمان يستولون على جميع مطارات سورية
وضع الالمان عبر حكومة فيشي الموالية لهم في سورية يدهم على مطار دمشق وعدة مطارات أخرى، وشرعت تلك الطائرات بنقل الجنود والإمدادات إلى المطارات في سورية.
صحيفة فلسطين الصادرة في يافا الواقعة تحت سيطرة قوات الانتداب البريطاني نشرت خبراً لا يخلو من المبالغة في تصوير سورية وكأنها تحت السيطرة الألمانية المباشرة.
الخبر الذي نشر في الثامن من حزيران جاء بعيد أيام من انتهاء القيادة العسكرية البريطانية من وضع خطة الهجوم واحتلال سورية.
ففي الخامس والعشرين من أيار 1941 أنهت أركان الجنرال ويفل في القاهرة الخطط العسكرية اللازمة لغزو سورية بقوات مشتركة (بريطانية – فرنسية) تتألف من 35 ألف رجل يدخلون سورية على محورين: المحور الأول ويضم قوات فرنسا الحرة وقوات هندية وبريطانية مشتركة تتحرك من الحدود الفلسطينية والأردنية باتجاه دمشق، أما المحور الثاني فيساير الساحل باتجاه بيروت وتتحرك عليه الفرقة الاسترالية مدعومة بالاسطول البحري البريطاني، على أن تبدأ العمليات الحربية للمحورين خلال الأسبوع الأول من شهر حزيران 1941م.
عنوان الخبر:
الألمان يستولون على جميع مطارات سوريا وينقلون جنوداً
النص:
أنقرة في 7 – روتر
وضع الألمان يدهم على مطار دمشق وبذلك يكونون قد استولوا على جميع المطارات في شمال سوريا وحلب وتدمر ودمشق وقد انسحبت الطائرات الفرنسية من هذه المطارات إلى مطار رياق.
ومن العسير إحصاء الطائرات الألمانية في سوريا ولكن بعضهم يقدرها بـ 150 – 200 طائرة، وفي نفس الوقت لا تنقطع الطائرات الألمانية عن التنقل بين سوريا ورودوس الأمر الذي يجعل تقدير عددها بالضبط من الصعوبة بمكان.
ويستدل من وجود طائرات ناقلة للجنود بين هذه الطائرات على أنها تقوم بجلب جنود ومهمات إلى سوريا.
ومع أن إشاعة إنزال جنود ألمان في اللاذقية لم تؤيد بعد فإن المعروف أن ذلك الميناء لا يصلح إلا للبواخر الصغيرة فقط، ويستبعد العارفون أن يقوم الألمان بإصلاح وتوسيع ميناء اللاذقية.