مقابلة رمضان شلاش مع صحيفة المعرض عام 1926
عين رمضان شلال بعد إندلاع الثورة العربية الكبرى في العاشر من حزيران 1916م، قائداً للسرية الخامسة في لواء الهجانة في المدينة المنورة، وفي عام 1919 عين حاكماً عسكرياً على الرقة والفرات والخابور وكان مقره في الرقة، وسيطرة خلال تلك الفترة على دير الزور التي كانت تتواجد فيها قوات بريطانية.
في عام 1920 اشتبك مع القوات الفرنسية في المنطقة الشرقية، وفي عام 1921 م، أصدرت الإدارة العسكرية الفرنسية حكماً بالإعدام عليه، فانتقل إلى شرق الأردن.
انضم إلى الثورة السورية الكبرى عام 1925م، وشارك في بعض العمليات ضد القوات الفرنسية في الغوطة والبادية والقلمون.
في العاشر من كانون الثاني 1926م، أصدرت لجنة الثورة الوطنية قراراً بطرد رمضان شلاش من الثورة بتهمة التورط في جمع أموال من الأهالي لحسابه الشخصي باسم الثورة.
وبعيد أيام من صدور قرار اللجنة هذا وقع رمضان شلاش في قبضة السلطات الفرنسية، فيذكر البعض أنه ألقي القبض عليه فيما تذكر مصادر أخرى أنه استسلم طوعياً للقوات الفرنسية.
بعد عدة أيام أجرى رمضان شلاش مقابلة صحفية مع صحيفة المعرض التي كانت تصدر في بيروت صرح في تلك المقابلة بأن لديه أمل كبير في التفاهم مع المندوب السامي الفرنسي دي جوفنيل للحصول على المطالب الوطنية السورية كما وصفها، وأنه يعتقد بضرورة الانتداب الفرنسي وحفظ الاستقلال لسورية والسيادة القومية.
وقد نفى شلاش ما أذاعه عنه مكتب الاستعلامات السوري في مصر بأنه وصلت إلى الثوار إعانات من الهند والعراق ومصر تبلغ 50 ألف جنيه مصري وأن تلك الإعانات لم ترسل إلى جنود الثورة.
وقال أيضاً : أن جيش الثوار يتألف من أهالي الغوطة والمرج وأن الحرب صعبة في الغوطة على الجنود النظاميين.
وحول سبب تسليم نفسه للفرنسيين قال أنه لم يسلم نفسه للقوات الفرنسية لاختلافه مع زعماء الثورة بل لأنه يعتقد أنه في الإمكان الوصول إلى تحقيق المطالب الوطنية بالتفاهم السلمي مع الفرنسويين ولاسيما بعدما كثرت الإعتداءات على القرى والأهالي.
واستنكر دخول الثوار إلى دمشق واتهم نسيب البكري بأنه هو الذي كان السبب في هذه الخطوة، ووصف نسيب البكري أنه يريد أن يكون رئيساً لدولة سورية واتهمه بأنه يشتغل لخدمة الإنكليز والهاشميين.
وفي ختام حديثه وعد بإعطاء تفصيلات هامة بعد التفاهم مع المندوب السامي دي جوفنيل(1).
(1) صحيفة الجزيرة- يافا، العدد 179 الصادر يوم الخميس في الرابع من شباط عام 1926م.
انظر:
قرار لجنة الثورة في الغوطة حول طرد رمضان شلاش عام 1926
