بطاقات بحث
زيارة الجنرال غورو إلى اللاذقية عام 1921
قام الجنرال هنري غور المندوب السامي الفرنسي إلى اللاذقية في عام 1921م.
وصل غورو إلى بانياس في السابع والعشرين من تموز وكان له استقبال فخم شهدته جميع الهيئات الدينية والدنيوية والوفود الإسلامية والمارونية والأرثوذكسية.
وذكرت صحيفة لسان الحال أنه : (مثل بين يدي غورو معظم مشايح ورؤساء عشائر العلويين وفي مقدمتهم الزعيم إبرهيم الكنج فأعربوا لهم عن إخلاصهم ورغبتهم بالإشتراك مع فرنسا بأعمالها في سوريا وتنكيبهم عن أصحاب الدسائس الذين وقعوا بشراكهم عن جهل لا عن سوء نية).
ثم وصل الجنرال مسيره إلى اللاذقية فكان له فيها استقبال كبير، وألقى غورو هناك خطاباً ذكر فيه بعض النقاط الهامة فيما يتعلق بإدخال بلاد العلويين بالوحدة السورية على نسق الخطابين اللذين ألقاهما بدمشق وحلب سابقاً، وأشار خطابه صرح أن يقرر إدماج تلك البلاد بالوحدة السورية اقتصاديا وسياسيا.
كما تحدث عن الاحصاء فقال انه سيباشر في مدينة اللاذقية الممتازة لتتمكن من القيام بالانتخابات.
وفي نهاية خطابه أثنى أطيب الثناء على الكولونيل نيجر وما قام به من أعمال وصفها بأنها أعمال جليلة وطدت الأمن، وقال أنه وجد خرقاً بيناً في التحسين بين زيارته السابقة(1).
تزامنت زيارة غورو إلى اللاذقية مع إصدار الديوان الحربي على كل من يوسف رايه ومحمد رايه حكماً بالإعدام رمياً بالرصاص بتهمة التجسس والخيانة، كما تضمن القرار حجز أملاكهم الكثيرة. كما حكم الديوان أيضاً على رفاق لهما بالسجن من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات في هذا الشأن وبحجز أملاكهم(2).
(1) صحيفة لسان الحال – بيروت، العدد 725-8385 الصادر في يوم الاثنين الأول من آب عام 1921م.
(2) صحيفة لسان الحال – بيروت، العدد 726-8385 الصادر في يوم الثلاثاء الثاني من آب عام 1921م.