عانى السكان في دمشق من خطة شركة الترام في تسيير القطارات، ونشرت صحيفة المقتبس مادة صحفية حول هذه المعاناه بعنون “اختلال حركة الترام” في العدد الصادر في السادس عشر من كانون الثاني عام 1915م.
عنوان الخبر:
اختلال حركة الترام
نص الخبر:
قلنا مراراً ولا نزال نقول أننا لم نر مثل شركة الترام والكهرباء شركة جاهلة حتى في منافعها الخاصة وإليك الجديد في ذلك:
1- نرى في كل يوم الاختلال بادياً في حركة القطارات إذ نرى عدة قطارات ذاهبة إلى الصالحية مثلاً القطار “اثر العطار” ولا نرى قطاراً آياً بل أغلب النازلين من الصالحية بعد أن يقفوا مدة منتظرين ويملون الانتظار يؤوبون مشياً على الأقدام فتخسر الشركة بذلك ويخسر الأهلون وقتهم الذي من أجله تأسست مثل هذه المؤسسات النافعة.
2- ترى في ساعة قلة الركاب تقطر الشركة عربات في القطارات تروح وتغدو خالية خاوية وفي المساء والصباح عند كثرة الركاب لا تقطر الشركة مثل هذه العربات فترى الناس مزدحمين في القطارات بصورة تزعج الناظر فضلاص عن الراكب.
فالأمل من هذه الشركة أن تنظر في مصلحتها الخاصة لأنه بعملها على نحو ما ذكرنا تخسر خسارة عادية.
