من الصحافة
صحيفة 1913- البطريرك غريغوروس الرابع حداد يعود إلى دمشق
في السابع من تموز عام 1913 استقبلت دمشق الطريرك غريغوريوس الرابع حداد القادم من موسكو عبر بيروت.
صحيفة لسان الحال نشرت خبراً عن مراسم استقباله في دمشق.
نص الخبر:
دمشق – 7 تموز لمكاتبنا
الساعة 3 بعد ظهر اليوم “السابع من تموز 1913” أقبل على قطار خاص من بيروت غبطة العلامة المفضال غريغوريوس الرابع البطريرك الأنطاكي للروم الأرذوكس عائداً من عاصمة الروس يصحبه رجال حاشيته من السادات المطارنة والكهنة وبعض أعضاء المجلس الملي الذين توجهوا من الشام لبيروت لاستقبال غبطته بالنيابة عن أبناء الطائفة وسوف أفندي سبع ترجمان قنصلا دولة روسيا الفخيمة بالشام.
فاستقبله في محطة البرامكة مندوبان من قبل الولاية والمشيرية وقناصل الدول ورؤساء الملل وحاخام باشي الإسرائيليين ووفود الجمعيات الخيرية والأعيان والوجهاء بنحو 220 عربة، وأنفار البوليس والجندرمة وجواش البلدية ورؤساؤهم فأخذوا سلامه ورحبوا بغبطته وهنأوه بالقدوم.
وبعد الاستراحة شرب المرطبات ركب غبطته عربة فخيمة أعدت لركوبه يتقدمها أربعة فرسان من قبل الولاية وتلاها عربات المستقبلين وسار الموكب عن طريق العمارة وصايح مسجد القصب وكان الطريق من برج الروس على مسافة 20 دقيقة لحد كاتدرائية الأرثوذكس مزادنة بالزينة بالباهرة يعلوها الأعلام العتمانية والأنوار الكهربائية والخلق على الصفين والشرفات كالبناء المرصوص على اختلاف العناصر.
وبوصول الجمهور لصايح السلطاني ترجل غبطته والسادات المطارنة والكهنة، وارتدوا الملابس الكهنوتية بدار الوجيه الخواجه ميخائيل قساطلي، وسار الموكب بانتظام مع بيرق الصليب وتلامذة المدارس ينشدون الأناشيد الترحيبية مهنئين غبطته والبنات اليتامى بباقات الزهور فوصل للكنيسة بعد أن شكر وأتي على شيئ من مثوله لدى جلالة السلطان الذي أكرمه وزان صدره بالعثماني المرصع وعلى صف مقابلته لجلالة القيصر، وشكر الذين حضروا واحتفلوا باستقباله طالباً دوام الاتفاق والألفة بين الجميع.
ثم أعتلى منبر الخطابة حضرة يوسف بك سبع مرحباً بغبطته بكلام كان له أجمل وقع وكانت الكنيسة غاصة بالخلق على اختلاف الأديان والمذاهب وبعد الصلاة جلس غبطته بصالون البطريركية يقبل وفود المهنئين.
فنهنئ غبطته بقدومه السعيد ونهنئ الطائفة الكريمة بعودة راعيها النبيل.