مظاهرة الفقراء في دمشق عام 1913
في شتاء عام 1913 ارتفع سعر القمح في أسواق دمشق حتى بلغ سعر الرطل نحو أربعة قروش ونصف.
وكانت أحد أسباب ارتفاع سعر القمح والدقيق هو إخراجهم من الولاية.
طالب فريق من الأهالي السلطات في مركز الولاية دمشق باتخاذ إجراءات لمنع إخراج القمح منها.
ومع تصاعد ارتفاع الأسعار نظمت مجموعة من الفقراء مظاهرة في مساء يوم الاثنين الثامن عشر من شباط 1913 احتجاجاً على رفع الأسعار.
تجمع المتظاهرون أمام مبنى بلدية دمشق في ساحة الاتحاد – المرجة وأخذوا يصرخون ويستغيثون من ارتفاع الأسعار، كما هاجم بعض الأشخاص من حي الميدان على مستودع القمح فنهبوا منه بضعة أكياس.
ولما علت أصوات المتظاهرين خرج إليهم رئيس البلدية فيها وسكن روعهم ووعدهم خيراً، ثم توجه الوكيل إلى دار الولاية وقد تبعه جمع من المتظاهرين.
في دار الحكومة أو الولاية قابل رئيس البلدية وكيل الوالي الذي عمد إلى إصدار قرار فوري يقضي بمنع إخراج القمح خارج الولاية من دمشق وملحقاتها – ريفها.
كذلك أمرت بلدية دمشق بتخفيض سعر رطل الخبز، واستدعت أرباب المطاحن والأفران وحددت أسعاراً لبيع الدقيق والخبز بما لا يتجاوز سعر الرطل 4 قروش، ونادت بذلك في أسواق المدينة.
طلبت منهم التعهد بأن لا يخرجوا الدقيق إلى خارج المدينة.
كما قرر المجلس البلدي في دمشق تخصيص رجال من الدرك في محطات السكك الحديدية بين دمشق وبعلبك لمنع تصدير القمح(1).
(1) المفيد، العدد 1209 الاصدر يوم الاثنين، الثالث والعشرين من شباط عام 1913
البشير، العدد 2222 الصادر يوم الجمعة الحادي والعشرين من شباط عام 1913
المقتبس، العدد 1119 الصادر يوم الثلاثاء الثامن عشر من شباط عم 1913
