من الصحافة
من الصحافة 1906- المسافة بين بغداد وحلب
نشرت صحيفة لسان الحال في العدد 5198 الصادر في يوم الاثنين العاشر من أيلول عام 1906 خبراً نقلاً عن مادة نشرتها صحيفة اقدام حول قطع المسافة بين بغداد وحلب.
عنوان الخبر:
بين بغداد وحلب
نص الخبر:
تهتم جريدة إقدام بالوسائل اللازم أخذها لقطع المسافة بين بغداد وحلب التي هي سوق محاصيل بلاد ما بين النهرين.
تقول أن المسافة طويلة جداً لا يمكن قطعها بأقل من 25 يوماً ولبغداد الآن سوقان أحدهما حلب وثغرها اسكندرونة والثاني البصرة المتصلة بها بطريق النهر وقطع الطريق بين حلب وبغداد شاق جداً ولاسيما في أيام الشتاء أما في أيام الصيف فالقوافل تسير ليلاً وبغالها تحمل الأثقال ولا تشاهد في الطريق على طولها سوى بلدة واحدة مهمة هي الدير وطريق الدير مفضل على سواه لأن المسافر يقطعه على شاطئ الفرات حتى مسكينة بمدة يومين أما السفر في النهر فلا يألفه أحد لأن فيه خطراً كبيراً إذ ليس في النهر سفن أو مراكب بل ارماث لا مجاذيف ولا أشرعة لها.
وتقترح أقدام على إدارة الشركة البحرية التي تسير مراكبها بين بغداد والبصرة ان تجعل الفرات صالحاً للسفر حتى مسكينه تمد طريق شوسة حتى حلب فتبيت مدة السفر بين الأستانة وبغداد 15 أو 20 يوماً بدلاً من أربعين يوماً ويصير لمسكينة أهمية نظير أهمية بيره جك.
أما من جهة اسكندرونة التي هي ثغر حلب الطبيعي فمن رأي اقدام أن مدينة بيروت وأن كان يربطها الخط الحديدي بحلب لا تقدر ان تكون سوقاً وحيداً لحلب التي هي سوق تروج فيها كل بضائع ومحاصيل بلاد ما بين النهرين فيجب والحالة هذه مد خط حديدي بين اسكندرونة وحلب والمشروع هين لأن الدرب مخططة.
ومن رأي الجريدة أيضاً ان تمدد طريق سكة حديد بغداد فتصل بخط اسكندرونة وحلب فإذا تحقق ذلك زادت الواردات واتسعت دائرة التجارة وتدفق على الأهالي معين الخيرات والبركات.