بطاقات بحث
مظاهرة السويداء عام 1938
خرجت مظاهرة يوم الأربعاء الرابع عشر من كانون الأول عام 1938 احتجاجاً على إصدار محكمة جنايات السويداء حكماً على دعوى جنائية أدعى البعض أنهم كانوا حلوها صلحاً على الأصول العشائرية المحلية، وأن من واجب القضاء عدم النظر فيها.
واندلعت المظاهرة على خلفية استغناء الحكومة السورية عن وظيفة الحاكم القضائي في جبل الدروز السيد فهد الأطرش وعينت بدلاً عنها رجلاً من غير أبناء الجبل، ما أدى إلى استياء فريق من الأهالي في السويداء وأخذوا يرتقبون فرصة لإظهار هذا الاستياء.
أطلق المتظاهرون أعيرة نارية حول دار المحكمة مما اضطر رئيس محكمة البداية الذي كان قادماً من درعا إلى السويداء أن يعود من حيث أتى.
تزعم المظاهرة عبد الغفار الأطرش، علي فارس الأطرش، عبد الكريم الأطرش وحمود الجربوع قاضي المذهب الدرزي في السويداء.
وأصدرت الحكومة السورية بلاغاً رسمياً حول الحادث، وطلبت من الصحف عدم تناول أسبابه وما يمكن أن ينتج عنه.
وجاء نص البلاغ على الشكل التالي:
(أصدرت محكمة جنايات السويداء حكماً بالسجن سنتين بدعوى جنائية فقام بعض ذوي الأغراض بمظاهرة دعا إليها عبد الفغار الأطرش وعلي فارس الأطرش، وعبد الكريم الأطرش وحمود جربوع متسترين بحجة أن هذه الدعوى قد عقد فيها الراية – أي وقع فيها الصلح- فرأوا أن ينسحب الرئيس الذي كان ذهب إلى ترؤوس الجلسات في دورته ومعه رئيس محكمة البداية وقد أطلقت في أثناء المظاهرة عيارات نارية وأن الحالة هادئة الآن تماما)(1).
(1) صحيفة الأخبار – يافا، العدد 4595 الصادر في يوم الخميس الخامس عشر من كانون الأول عام 1928