من الصحافة
صحيفة 1954 – المصلون يؤدون صلاة الغائب عن أرواح زعماء الأخوان في مصر
في مطلع شهر كانون الأول عام 1954 صدرت في القاهرة أحكام قضائية تقضي بإعدام بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين.
وفشلت محاولات توسط العديد من حكام ورؤساء وبرلمانات الدولة العربية والإسلامية لدى القيادة المصرية التي قررت تنفيذ الأحكام مباشرة ودون تأخير.
إثر تنفيذ تلك الأحكام على قيادات من جماعة الإخوان في مصر خرجت في سورية عدة مظاهرات تندد بهذه القرارات التي وصفت بأنها سياسية وليس أحكام قضائية.
أدى عدد كبير من المواطنين في دمشق صلاة الغائب في المسجد الأموي بعد صلاة يوم الجمعة العاشر من كانون الأول.
وبعد الإنتهاء من صلاة الغائب ألقى مصطفى السباعي خطاباً نارياً دعى فيه إلى ترديد “قسم الانتقام”.
صحيفة ألف باء نشرت خبراً عن الحادثة في العدد الصادر في يوم السبت الحادي عشر من كانون الأول عام 1954
عنوان الخبر:
المصلون يؤدون صلاة الغائب عن أرواح زعماء الأخوان في مصر
السباعي يطلب إلى المصلين ترديد “قسم الانتقام” وراءه
نص الخبر:
أم الجامع الأموي يوم أمس “الجمعة العاشر من كانون الأول” عدد كبير من المواطنين لتأدية صلاة الجمعة ولمشاركة جمعية الإخوان المسلمين في أداء الصلاة على أرواح زعماء الجمعية الذين نفذ فيهم حكم الإعدام في القاهرة في الأسبوع الماضي.
وبعد الإنتهاء من الخطبة وأداء صلاة الجمعة أدى الجميع صلاة الغائب.
وقد شاركت في الدعوة جميع الهيئات والجمعيات الإسلامية في العاصمة وكبار رجال الدين.
وبعد الانتهاء من الصلوات ألقى الأستاذان محمد المبارك والشيخ عبد الرؤوف أبو طوق خطابين هاجما فيهما الاستعمار الذي يستهدف القضاء على معارضيه حتى يضمن تحقيق مشاريعه.
ثم ألقى الدكتور مصطفى السباعي خطاباً شاملاً استعرض فيه مراحل قضية الإخوان المسلمين في مصر، وهاجم أسلوب محاكمتهم والأحكام التي صدرت بحقهم ثم طلب من المصلين أن يرددوا وراءه “قسم الإنتقام:”
وبعد ذلك خرج المصلون من الجامع بهدوء ولم يتكتلوا في مظاهرات.