وثائق سوريا
بيان نقابات مالكي وسائقي السيارات قبيل إضرابهم العام في سورية 1950
بيان نقابات مالكي وسائقي السيارات قبيل يوم من إضرابهم العام الذي صدر في السابع والعشرين من تشرين الثاني عام 1950م، والذي جرى في سورية في الثامن والعشرين من تشرين الثاني 1950م.
نص البيان:
(كانت نقابتكم رفعت للمقامات الإيجابي طلباتكم الاثني عشر المعلومة والمقدمة بتاريخ 9 أيلول 950 وبعد هذا أذعنا علكم بياناً آخراً بتاريخ 14 أيلول 950 ذكرنا لكم فيه أن الحكومة اهتمت بمطاليبكم وتألفت لجنة لهذه الغاية تمثل وزارة الأشغال والمواصلات والعدلية والداخلية والمالية والاقتصاد الوطني ومديرية الجمارك ومديرية المواصلات. الخ. وأيضاً ممثلين عن نقابتكم في كاف أنحاء الجمهورية السورية وعلى هذا باشرت هذه اللجنة أعمالها بصورة رسمية وعقدت عشرة جلسات بمدة شهر واحد اعتباراً من 14 أيلول 950 ونتج عن ذلك قناعة تامة لممثلي الوزارة بالنسبة لعدالة معظم طلبات المهنة التي أوصت اللجنة الوزارية بتنفيذها.
وانتهى عقد هذه الجلسات على أن ترفع مقررات هذه اللجنة للمقامات الإيجابية لوضعها موضع التنفيذ للعمل بموجبها الا أنه مع الأسف الشديد وجدنا أن هذه المطاليب أهملت ولم تنفذ هذا فضلاً عن أن النقابات كانت تلاحق تنفيذ هذه المقررات التي اتفق عليها مع اللجنة الوزارية ولكن بدون جدوى ونحن نعلل النفس من يوم إلى آخر إلى أن فوجئنا بالعودة إلى تحصيل غرامات مخالفات السير تلك المخالفات التي كانت أوقفت بأمر ما عند البدء بالمفاوضات حتى يصار إلى استصدار عفو عن هذه المخالفات وذلك حسبما تقرر باللجنة الحكومية النقابية المشار إليها وبعد أن علمنا من مراجع مسئولة في الدولة أن الحكومة هي على غير استعداد لتنفيذ ما اتفق عليه وفهمنا أن هذه المفاوضات والأبحاث ذهبت ادراج الرياح لهذا ما احطناكم علماً لما توصلت إليه جهود نقابتكم التي أوفدتموها لملاحقة قضاياكم وقد أقامت بدمشق العاصمة قرابة الشهرين تلاحق هذه الطلبات بالاشتراك مع نقابات دمشق بتاريخ 26 تشرين الثاني 950 عقد اجتماع آخر ضم ممثلي أصحاب السيارات وسائقيها وأصحاب مكاتب السفريات في جميع المحافظات في الجمهورية السورية وبعد البحث والإطلاع على ما توصلت اليه المهنة من كافة الوجوه لهذا تقرر باجماع الآراء التوقف عن العمل بجميع أراضي الجمهورية السورية اعتباراً من صباح الثلاثاء الواقع في 18 تشرين الثاني 950 وذلك حتى تجاب عموم مطاليب المهنة التي رفعت للمحلات الإيجابية بتاريخ 9 أيلول 950، يجب أن يجري اكراه أو إجبار أو تشويق هادئاً ساكناً يعرب عن المكم الممض وعن دفع الأذى عنكم باعتبار أن قدرتكم لا تستطيع الخسارات الملحوظة ليس الا ولذلك نحذركم من أي عمل فيه إخلال بالقانون أو في الآداب العامة ليعلم الشعب الكريم أننا ندافع عن حقوقنا ولقمة عيشنا ونحترم حقوق غيرنا ونحن أهل للعيش كجماعات منظمة وعضو عامل في الهيئة الإجتماعية والسلام).
27.11.1950