من الصحافة
صحيفة 1938- إستمرار حوادث السلب في اللاذقية
تصاعدت حواث السلب في اللاذقية في مطبع عام 1938م.
صحيفة الأخبار نشرت خبراً عن تلك الحوادث في العدد في العاشر من كانون الأول عام 1938
عنوان الخبر:
إستمرار حوادث اللاذقية المؤسفة
حوادث السلب في اللاذقية
نص الخبر:
دمشق في 9 ك2- لمراسل فلسطين الخاص
إن الشغل الشاغل للرأي العام السوري في هذه الأيام، وما أكثر إنشغالاً هو حوادث الشقاوة والسلب والنهب التي تمثل منذ ثلاثة أيام على مسرح أراضي محافظة اللاذقية والتي يقوم بتمثيل الدور الأول فيها هو سليمان المرشد النائب العلوي في البرلمان السوري. فهو ناقم على الحكومة لأنها لم تنفذ له بعض المطالب الشخصية لذلك أوعز إلى رجاله المسلحين بالقيام بأعمال الشقاوة وتهديد الأمن العام وسلب السابلة والإعتداء على المسافرين ونهب القرى التي تخص غير العلويين.
مطالب النائب
وبعد قيامه بجميع هذه الأعمال أرسل سليمان المرشد إلى الحكومة بالمطالب التالية التي علق إيقاف أعمال العدوان على تنفيذها، وهي:
1- إعادة قادة الدرك السيد جورج.. إلى وظيفته في الحال وإلغاء الإجازة الإجبارية التي أعطيت له.
2- سحب قضية مقتل محمد الخرطبيل بين يدي القضاء وصرف النظر عنها نهائياً (وهذه القضية منهم بها سليمان المرشد نفسه).
3- التعويض عليه- أي سلمان المرشد – عما تكبده من الخسائر في هذه القضية أيضاً.
4- إنهاء قضية قربة بعمره (التي ذهب ضحيتها المرحوم سليمان الأحمد بتحريض من السيد سليمان العلي.
5- سحب مذكرات التوقيف الصادرة بحق المتهمين بمقتل محمد الإبراهيم وإعادة أحدهم السيد سليمان العلي حاكم صلح تلكلخ إلى وظيفته.
من رجال الدرك
ومن جملة الحوادث التي قام بها رجال سلمان المرشد أنهم تقابلوا مع 22 من رجال درك المحافظة واستولوا على أسلحتهم دون عناء والمفهوم أن هؤلاء الدركيين قد سلموا أسلحتهم إلى رجال العصابات تضامناً معهم وتقوم الآن تحقيقات واسعة في أواسط قيادة الدرك حول هذه القضية.
تعزيز القوى
وقد عززت قيادة الدرك العامة في سوريا قوى الدرك في محافظة اللاذقية بنمو 500 دركي أتت بهم من خارج منطقة العلويين. وقد قيل أن القيادة المذكورة أوقفت جميع رجال الدرك العلويين عن العمل اقتناعاً منها بأنهم قد يتواطئون مع أبناء مذهبهم.
لصاينة الأمن
والحالة في منطقة اللاذقية الآن شديدة الخطوة وقد توقفت المواصلات في جميع أنحاء المحافظة لأن الأمن مفقود على الطرقات العامة.. وحكومة المحافظة على اتصال مستمر مع الحكومة المركزية من جهة ومع المفوضية العليا مع جهة أخرى وقد تولت إرسال عدد كبير من الجنود الإفرنسيين والمراكشيين على سيارات مصفحة إلى منطقة اللاذقية حيث تولت بنفسها صيانة الأمن العام.
وفي نبأ تلفوني من اللاذقية أن الحالة لا تزال كما هي من الحراجة والإخلال بالأمن فقد تجددت حوادث السلب والنهب ليل أمس حيث هاجم جماعة سليمان المرشد قربة (ست هره) ملك السيد عبد القادر شريتح وسلبوا كل ما فيها فأسرعت قوى الدرك إلى القربة ووقعت معركة بينها وبين السالبين خر خلالها رجال درك اللاذقية بعد أن تركوا وراءهم للسالبين سبع بنادق، ولم يبق في الميدان من رجال الدرك سوى ثلاثة أو أربعة من درك دمشق فاصيب أحدهم بجراح.
احتجاج الوطنيين
وقد أبرق الوطنيون في اللاذقية إلى الحكومة السورية والمفوضية العليا محتجين على هذه الحوادث وعلى مثيرها طالبين وضع حد لها قبل أن يستفحل الأمر.
وأبرق اليوم طلاب محافظة اللاذقية في الجامعة السورية إلى المفوض السامي بالوكالة في بيروت ما يلي:
(طلاب محافظة اللاذقية في الجامعة يستنكرون أعمال النهب وقطع الطرقات ويعتبرونها نتيجة لتشجيع بعض الدوائر الأجنبية. كل محاولة للضغط تزيدنا تصلباً بأهدافنا الوطنية. نطلب سياسة صريحة في باريس وبيروت).
التواقيع